تقدم المرشحان لرئاسة المجلس المحلي في عسفيا ، سليمان أبو ركن ورائد منصور باستئناف للمحكمة المركزية في حيفا حول نتائج الجولة الأولى من الانتخابات التي جرت ،
الأسبوع الماضي طعنا بنزاهة الانتخابات مدعين أن عدد من السكان الذين " صوّتوا " تواجدوا خارج البلاد . وقد تقدم المحامي آدم فيش من حيفا بالاستئناف نيابة عن موكليه أبو ركن ومنصور اليوم . وقد وصلت نسخة عن الاستئناف لموقع بانيت وصحيفة بانوراما والذي جاء فيه : " نطالب المحكمة المحترمة بهذا بالنظر بناء على صلاحيتها ، في نتائج الانتخابات ، وأن تقرر انه بناء على الأخطاء التي وقعت في يوم الانتخابات ، والتي أثرت على نتائجها ، يجب الغاء نتائج الانتخابات المذكورة أعلاه واجراء انتخابات جديدة . وذلك بهدف التأكد من صحة الادعاءات التي بحسبها " صوّت " أشخاص تواجدوا خارج البلاد في ذلك الحين . ونطالب المحكمة بأن تمنح أمرا لوزارة الداخلية تطالبها فيها باصدار مكتوب رسمي للمحكمة حول هل تواجد الناخبون المدرج أسمائهم في الملحق 3، في اسرائيل يوم الانتخابات أو خارجها ". كما وطالب المحامي فيش من المحكمة أن تصدر امر تأجيل لموعد الجولة الثانية في الانتخابات الذي كان مقررا ليوم الثلاثاء القادم بتاريخ 1-9-2009، الى حين الانتهاء من النظر في قضية مصداقية الجولة الأولى من الانتخابات. ويظهر من نتائج الانتخابات في الجولة الأولى انه تم احتساب 6394 صوتا صالحا ، اذ حاز المرشح وجيه كيوف على 2215 صوتا ، بهيج منصور 1150 صوتا ، رائد منصور 1135 صوتا ، سليمان أبو ركن 937 صوتا ، وشبلي عزام حاز على 957 صوتا . بناء على هذه النتائج كما تظهر في بروتوكول لجنة الانتخابات يظهر أن كيوّف لم يحصل على نسبة 40% من المصوّتين مما يعني أنه يجب اجراء جولة ثانية . ويظهر من الاستئناف الذي تقدم به المحامي فيش، انه في يوم الانتخابات اوصى مدير الانتخابات لرئاسة المجلس المحلي عسفيا أنه " بناء على توصيات من المراقب القطري على الانتخابات ، يسمح لكل ناخب بالتوصيت بواسطة بطاقة هوية صالحة حتى لو لم تكن تحوي على صورة شخصية ، وحتى لو لم تكن تحمل ختم " بمصادقة وزير الداخلية " . وذلك لأن النساء الدرزيات ممنوعات من التصوّر بحسب تعليمات دينية ، ولكن يظهر أيضا أن القرار يسري ايضا على الرجال وليس فقط النساء ". ويدعي المستأنف الأول ، المرشح رائد منصور بحسب الاستئناف أن 28 مصوّتا والذين بحسب كتاب المصوتين في صناديق الاقتراع المختلفة أدلوا بأصواتهم في يوم الانتخابات، تواجدوا خارج البلاد في هذا الموعد. ولكن تم تسجيلهم وكأنهم أدلوا بأصواتهم في كتاب المصوّتين في صناديق الاقتراع المختلفة. وأكد الاستئناف أنه بما أن الفرق بين المرشح رائد منصور والمرشح بهيج منصور هو 15 صوتا ، يجب فحص نتائج الانتخابات ومصداقيتها لأنه من شان ذلك ان يقلب النتائج رأسا على عقب . من جهة أخرى ادعى المرشح سليمان أبو ركن انه تم تسجيل أبيه أنه أدلى في صندوقي اقتراع مختلفين، وبحسب استئناف أبو ركن، فان والده حسن أبو ركن والذي يبلغ من العمر 85 عاما وهو مقعد على كرسي عجلات ، رافقه المرشح الى صندوق الاقتراع رقم 9 المجهّز لذوي الاعاقات للادلاء بصوته هناك. ولكن عند فحص كتاب الناخبين في صندوق الاقتراع رقم 3 حيث مسجّل والده كناخب ظهر انه تم شطب اسمه أيضا وكأنه أدلى بصوته في صندوق الاقتراع رقم 3 . وأكد أبو ركن أنه بالتالي يدور الحديث عن صوت لاغية مما يضع الشكوك حول نزاهة الانتخابات.