الثلاثاء 25/8/2009 رام الله- "معا"- دعا وكيل وزارة التربية والتعليم العالي أ.محمد أبو زيد امس، مجدداً إلى إبعاد المدارس والمؤسسات التربوية والجامعات عن التجاذبات السياسية، وإبقائها منابر للعلم والمعرفة، وعدم إغراق طلبتنا في قضايا وأمور تبعدهم عن تحصيلهم العلمي والأكاديمي. وأوضح أبو زيد أن قضية فرض زي محدد من قبل الوزارة المقالة بغزة تعدّ انتهاكاً للحقوق والحريات الشخصية والعامة التي كفلتها كافة المواثيق الدولية ومنها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وإعلان حقوق الطفل، والقانون الأساسي الفلسطيني. كما يتنافى مع سياسية الوزارة وقوانينها الخاصة بالزي المدرسي. ويتعارض مع كافة الأسس والمبادئ التربوية والنفسية التي تنادي بعدم تقييد حرية الطالب لا سيما في ظل الضغوط التي يعيشها المواطنون في قطاع غزة.
وأشار أبو زيد الى أن سياسة وزارة التربية والتعليم المقالة الهادفة إلى تأنيث المدارس وإخلائها من جميع المدرسين الذكور، إنما تشكل خطوة غير مدروسة، لأن ذلك يعني حرمان الطالبات من الاستفادة من ذوي الخبرة والكفاءة بما سينعكس سلباً على المستوى التحصيلي للطالبات. وأضاف أيضا انه بدلاً من أن تقوم الوزارة المقالة ببحث السبل والوسائل الهادفة إلى تحسين المستوى الأكاديمي للطلاب، لاسيما بعد النتائج المتدنية التي حصلوا عليها في العام الماضي نتيجة الضغوط التي عاشوها، فإنها تقوم بفرض مزيد من الإجراءات التعسفية ضد الطالبات بما سيشكل ضغطاً إضافيا عليهن. وناشد أبو زيد جمهور التربويين والأكاديميين والأهالي في القطاع إلى لعب دور تربوي ومحوري هادف يصب باتجاه المحافظة على العملية التعليمية وإبقائها الحصن المنيع الذي يحفظ طلبتنا ومستقبلهم.