نشرت صحيفة ديلي تلغراف الصادرة اليوم الاثنين قصة ثلاثة بريطانيين مسجونين بدبي بتهمة الاحتيال والنصب بأكثر من خمسمائة مليون دولارعلى بنك دبي الإسلامي, الذي تملكه إمارة دبي.
وقد عاش الثلاثة حياة من البذخ قل مثيلها قبل أن ينتهي بهم المطاف في سجن العوير بدبي, فريان كورنلوس كان يوزع وقته بين ممتلكاته وأعماله في مجال الطاقة في البحرين و بين فندقه الشاطئي بكينيا, حيث كان يحتفظ بيخته الخاص ويستمتع بحياة مرحة.
أما تشارلز ريدلي, الذي كان يتاجر بمبالغ بالمليارات بوصفه ممثلا لرجل أعمال تركي, فقد كان لديه كذلك يخت بعدة ملايين دولار يرسو قرب بيته في البحرين, وقد اشتهر بين رفاقه بالطريقة التي احتفل بها بعيد ميلاد زوجته الخمسين, إذ دفع ما يناهز مائة ألف جنيه إسترليني للاعبين بريطانيين مخضرمين في كرة الركبي مقابل مشاركتهم في مباراة شاطئية بكينيا.
ولم يكن آرثر فيدزويليام أقل شأنا من رفيقيه, إذ كان يطور مشروع فيلا وفندق في صحراء دبي, تحيط به خمسة ملاعب بولو بمستوى عالمي وإسطبلات تتسع لثمانمائة فرس, وتقدر قيمة هذا المشروع بمليار دولار.
ويتهم الثلاثة بالاحتيال والنصب واختلاس مبلغ 501 مليون دولار من بنك دبي الإسلامي, وقد اعتقل معهم موظفان باكستانيان بالبنك سهلا لهم هذه العملية بقبول رشى مقابل اعتماد أوراق مزورة, كما وجهت دبي تهما لرجل أعمال تركي وآخر أميركي, إلا أنهما يوجدان خارج البلاد.
وتعاني عائلتا كورنلوس وريدلي من ظروف صعبة في البحرين , وتعلق زوجة ريدلي على وضعهم الحالي قائلة "كنا فقراء من قبل ويمكن أن نعود فقراء من جديد".
المصدر: ديلي تلغراف