المشاركون في اليوم الدراسي يطالبون الاحزاب الفاعلة بالمجتمع العربي بوضع العنف المجتمعي على الأجندات السياسية خلال حملاتهم الانتخابية القادمة
أوصى اليوم الدراسي الذي عقده مركز مساواة بالتعاون مع حركة النساء الديمقراطيات وجمعية تشرين – الطيبة، وجمعية بيت الصداقة – طمرة، يوم الجمعة المنصرم في الناصرة، بوضع العنف المجتمعي على الأجندات السياسية للاحزاب العربية خلال حملاتهم الانتخابية القادمة.
وافتتح اليوم الدراسي عضو إدارة مركز مساواة – د. نافع حاج يحيى والذي أكد أن "هناك حاجة لأن تضع الاحزاب السياسية الموضوع بأجنداتها السياسية وخطابها العام".
وأكدت مركزّة المشروع السيدة عرين عابدي زعبي أن الهدف من هذا اليوم طرح الموضوع، ودراسة أساليب العمل التي يجب اتخاذها في محاربة ظاهرة العنف، مشيرة الى أنه يجب وضع برامج عمل على المستوى المحلي أيضا.
واستعرضت عايدة زقّوت من حركة النساء الرملة، نتائج اليوم الدراسي الذي عقد في الرملة بعنوان "العنف ضد النساء"، مشيرة الى أن "كل مرة تقتل امرأة من الرملة، كأننا كلنا قتلنا ولم نكن نفعل شيئ". أما مريم حاج يحيى من جمعية تشرين استعرضت نتائج اليوم الدراسي في الطيبة والذي عقد بعنوان "التعليم العربي بين الموجود والمنشود".
بينما استعرضت سكرتيرة حركة النساء الديمقراطيات فتحية صغير أحداث اليوم الدراسي الذي عقد في الناصرة بعنوان "النساء العربيات في السلطات المحلية"، فأكدت أن النساء يملكن القدرات ولا ينقصهن أي شيء لاحتلال مناصب قيادية بارزة على مستوى الجماهير العربية. وتحدثت الشابة أنهار حجازي من جمعية بيت الصداقة عن مشروع مناهضة العنف في طمرة.
بعدها عقدت حلقة حوارية حول الموضوع المركزي لليوم الدراسي "العنف المجتمعي في الأجندات السياسية العربية"، أدارها المحامي نضال عثمان – مدير مشاريع في مركز مساواة، وشارك بها كل من د. ماري توتاري – مديرة قسم المدنيات في كلية أورانيم ومحاضرة في جامعة حيفا التي أكدت أن هناك اختلاف في طرح أعضاء الكنيست لموضوع العنف، ود. نهاد علي – أستاذ علم الاجتماع في جامعة حيفا والكلية الأكاديمية الجليل الغربي، الذي تطرق الى معطيات حول ظاهرة العنف في المجتمع العربي، واصفا الظاهرة بالإرهاب المدني. وقالت نائلة عوّاد راشد – مديرة مشاريع في جمعية نساء ضد العنف، انه حتى منتصف التسعينيات كانت قيادات الجماهير العربية تخشى الحديث عن ظاهرة العنف ضد النساء، وأنهت "الكلمة الاخيرة لا مساومة على حقوق النساء"! وتحدث الإعلامي برنارد طنوس عن دور الإعلام في فضح قضايا العنف في المجتمع العربي.
ولخّص المحامي نضال عثمان – مدير المشاريع في مركز مساواة بالقول أن "الاحزاب تخاف ان تتحدث عن العنف بشكل صريح حول قضايا العنف ضد النساء وقضايا عنف عامة، وهناك خوف على ما يبدو. مع ان طرح الموضوع بهذه الفترة والذي يعاني منه المجتمع بشكل كبير ضمن حملات مختلفة قد يأتي بالفائدة على الاحزاب شتى في الانتخابات".
كما وجّه اليوم الدراسي والمشاركون فيه، والذي جاء ضمن مشروع التربية لحقوق الانسان في مركز مساواة، نداءً لتنظيم حملات انتخابية غير عنيفة في المجتمع العربي، ولأن تشمل الحملات الانتخابية رسائل واضحة داخلية مجتمعية ضد العنف، والعنف ضد النساء بالدرجة الأولى.