منحت جائزة غونكور الادبية الى الشاعر المغربي عبداللطيف اللعبي الذي وصف بأنه " احد ألمع وأهم الشعراء من جيله" واستحق الجائزة لقاء جميع اعماله الشعرية والادبية.
ولد عبداللطيف اللعبي بمدينة فاس عام 1942 وتخرج من كلية الآداب والعلوم الانسانية في جامعة محمد السادس في الرباط بأختصاص الادب الفرنسي . ثم مارس التعليم في مدرسة ثانوية في المدينة نفسها. وأهتم عندئذ بدراسة تراث الادباء الفرنسيين الكبار. وفيما بعد انجذب الى المسرح وشارك في تأسيس المسرح الجامعي المغربي ، لكنه يعتبر الشعر الاتجاه الرئيسي لأبداعه. ويقول اللعبي انه بدأ الكتابة في سن 14 عاما حين وقع تحت تأثير الكاتب الروسي العظيم فيودور دوستويفسكي . وفي عام 1969 اصدر مجلة "أنفاس" التي شارك في الكتابة لها العديد من الادباء والشعراء المغاربة المعروفين، كما اشرف على عمل دار النشر " اطلانط".
واصدر اللعبي عدة دواوين شعرية جلبت له الشهرة في وطنه وفي العالم العربي وكذلك في اوروبا. كما ترجم اعمال الشاعر الفلسطيني محمود درويش الى الفرنسية. ومن اهم دواوينه " الشمس تحتضر" و" شجون الدار البيضاء" و" الخريف واعد" كما كتب مسرحيات مثل " تمارين في التسامح" و" رمبو وشهرزاد" وروايتي " تجاعيد الاسد" و" قعر الجرة".
وصرح عبداللطيف اللعبي بعد تلقي نبأ منحه الجائزة قائلا : انني ممتن لقرار اكاديمية غونكور ، ولم اتوقع منحي مثل هذا الشرف الرفيع.علما بأن اللعبي ليس أول كاتب مغربي يحصل على هذه الجائزة، فقد منحت في عام 1986 الى الكاتب المغربي المعروف الطاهر بن جلود لروايته الشهيرة " الليلة المقدسة".