كانت ولازالت هذه المؤسسات العامة محل نقد و إدانة على أنها تتقن وتعمل وفق آلية رأسمالية الدولة التي تتعلق بسوء الإدارة والتوجية الغير السليم والحكيم القائم على هدر ونزيف خزينة المجتمع لحساب هؤلاء الطغام المكلفين وهؤلاء الأجراء الغائبين دائمآ ، الذين يحجموا علينا في الواقع العام على أنهم معلمون وموظفين وأنهم يقبضون في الأجر المركزي الشهري نظير مجهود وطاقة بذلت مقابل هذا الأجر ، وهو في الواقع تلفيق وتزوير وخيانة للأمانة التي لا تتعاطي أساسآ مع مبادىء وأهداف النظرية الجماهيرية التي تحث ويحث مؤسسها على التعليم الحر وعلى أمتلاك الجميع زمام أمورهم بأنفسهم من حيث تسيير هذه المؤسسات بعقل جماعي وبالعمل الجاد والحقيقي دون تدليس أو تحريف كما هو واقع ويقع اليوم ، وقد لا يدركوا هؤلاء الطغام بأننا على يقين تام ، بما يخططوا فيه ويرسموا له ، لقد وصلت بهم درجة العنجهية في هيمنة وأستغلال أصول وممتلاكات هذه المراكز المهنية لمصالحهم الشخصية الخاصة ، واستغلال وجود بعض الطلبة الدارسين طوعآ الذين لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة مقارنتآ بعددهم الوظيفي الدراماتيكي الذي كان نتيجة الوساطة والمحسوبية والعلاقات الأجتماعية على حساب خزينة المجتمع برمية ، فقد كانت ولازالت الالات والمعدات تعمل لحسابهم الخاص ووفق أحتياجات السوق الموازية ، وكان ولازال الطلبة يتم تصخيرهم لمصالحهم الشخصية على أن يتحصلوا على درجات فلكية مرتفعة أثناء مرحلة التخرج دون أشتهاد فعلي حقيقي على أرض الواقع ، نهييك عن المراكز والمعاهد التي اقفلت أبوابها مع أشعار آخر نظير عدم وجود طلبة دارسين فيها برغم التنسيب الطوعي العام ولكن من دون جدوى فالكل يتهرب ويتملص منها أو يضل طريح المنزل على أن لا يدخل في غوغائية هذه المحارق أو أن يتوجه بقناعه ذاتية للمعاهد الخاصة أو الثانويات التخصصية الخاصة التي لا يستطيع أحد أن يشكك في نزاهة وعلم القائمين عليها بحكم أن الكل يعمل وفق مجهوده و كفاءته العلمية التي من خلالها يتضاعف عدد الطلبة لديه عامآ بعد عام ولكي يستلم حقه العلمي من واقع عطاء فعلي رسمي دون تحريف ، بغض النظر عن هذه المؤسسات المهنية العامة التى تكتض وتتخم بعديمي الكفاءة واصحاب المؤهلات الملتوية والمتدنية علميآ ، على أنه قطاع عام وحرك بالعود وعطي مسعود وهذا ما جعلنا نرقص و نتخبط في ذيل قائمة منظمة الشفافية الدولية كل عام ، فلا وجود لكفاءت علمية واقعية داخل هذه المراكز والمعاهد العامة التي نتأسف على بقائها واستمرارها في دولة الجماهير ، على أن الكفاءات والخبرات العالية والمؤمنة بالعلم والمعرفة والتي تواكب في كل ما هو جديد ومتنوع في عالم المعرفة من خلال المشاركة الدورية والحضور الفعال للندوات والمحاضرات والمؤتمرات حتى عبر شبكة المعلومات الألكترونية ، موجودة ومتواجدة في جميع الثانويات التخصصية والمدارس الأساسية الخاصة ، بعتبار أن القطاع الخاص لا يعرف المجاملة ولا التكدس الوظيفي دون عطاء وخبرة ، ولا يعرف المعلم الفاشل أو الذي نجح بالألتفاف والتزوير ، فالكل يعلم بأن المراكز والمعاهد المهنية العامة ،أصبحت عبارة عن مصيدة لتبرير سوء أعمال هؤلاء الموتورون فيها ، على أن هذه المؤسسة العامة بها طلبة وتعمل وفق القانون واللوائح على أن تظل الأجرة سائدة والعهد قائمة والنثريات جارية فهذه هي الحقيقة يا من اخذتك الغرة على غير هدى فهذا لربما غيض من فيض ، فلا أريد الحديث عن المؤهل التربوي وما أدراك ما التربوي الذي متعارف علية عالميآ بأنه هو أساس العملية التعليمية ولا يصح التعليم بدونه وهذا التجاوز الخطير موجود الأن في هذه المراكز المهنية العامة على أنهم ليس لديهم فن الأتقان في التعامل مع الطالب وكيفية توصيل المعلومة لدية على أنهم يفتقرو هذه الرخصة الدولية ، فجل هؤلاء المعلمون بالمراكز العامة لن ولن يجدو مكان داخل المؤسسات الخاصة التي تتعامل من واقع الكفاءة والخبرة العلمية والتطور العالمي وليس بتردد عبارات تقليدية كما لو كان اله اتوماتيكية تردد في كل عام نفس الأسطونة المشروخة ، فكل من لم يحالفه الحظ في القطاع الخاص أو كشف أمرة يتوجه تلقائيآ للقطاع العام نتيجة ضعف وتدني مستواه العلمي ، والطالب الذي لم يتحصل على تقدير عام جيد وما فوق يتم إدراجة كذلك في قائمة هذه الدوامة المهنية ، على ان يجد ضالتة التى تتأقلم مع مستواه ومع نمط تفكيرة ، يحدث هذا اليوم ووسط الجميع وفي مدينة بنغازي الأم مدينة البيان الأول ، التي كان من الأجدر بأن نكون أول من يترجم حديث قائد الثورة إلى الواقع الفعلي من حيث تمليك وتوزيع هذه المؤسسات على الموتورون فيها لكبح جماح هذه الدوامة المركزية ومحاولة توجيهها نحو التمليك حتى ولوا من خلال ثورة ثقافية كما دعا قائد الثورة ، لكشف حقيقة هذه الأحداث الدامية مع تصفية حساباتنا معهم خلال العقود والسنين المنصرمة على أننا أصحاب حق سلب ونهب بالتمثيل والتدجيل ، وعلى أن يكشف الغث من السمين والصالح من الطالح ، فهذه هي فلسفة التعليم الحر والقطاع الأهلى التشازكي ، لقد صنعوا لنا الحيل والأكاذيب بالتحايل والتزوير على أن هذه المراكز أو هذه المعاهد تقوم بواجبها والكل فيها متواجدون وبحضور فعلي منتظم ، وهو تضليل وتلفيق للواقع المعاش ، فقد اغلقت جل المراكز أثنا النقل السلبي من الأساسي إلى المتوسط ، واثناء عدم وجود طلبة دارسين فيها بشكل رسمي ، لتصبح وسيلة للوصول إلى الغاية الشخصية وهو الأجر الشهري والعهد والنثريات العامة المتمثلة في الباب الأول والثاني على أنها مؤسسة تقوم بنشاطها العام أول بأول وعلى أن سجل الحضور والأنصراف التقليدي هو من واقع الطبية ، فهل تكشف ياترى شباك العنكبوت والحمام الزاجل حقيقة واقعهم الرث ، كما كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، على أن هذا المكان مهجور وغير مستفاد منه ، ولا نستغرب اليوم شي أمام تبيان الحقائق وفضح الطغام الخائنين لتكون علامة من علامات الواحد الأحد ، انهم إلى اليوم وبالأمس القريب لا زالوا يستغلوا في طاقة ومعدات هذه المراكز لحسابهم الخاص عبر فتح أنشطة حرفية خاصة بهم على أن يتم معالجتها داخل المركز إما من خلال الطلبة أو من بحضورهم الشخصي حتى بعد ساعات الدوام المقررة ، على أن يتم تسليمها للزبون في موعدها المحدد وبالمحل الوهمي الخاص ، بالأضافة إلى استغلال المواد الخام الخاصة بتعليم الطلبة في مصالحهم الخاصة ولشؤونهم الشخصسة ، بحكم أن الكهرباء على حساب الدولة وأن المواد الخام على حساب الدولة وكذلك اليد العاملة من الطلبة تعتبر على حساب الدولة ، وسوف يستمر هذا النزيف الأحم مالم يتم العمل على تطبيق وتحقيق الاشتراكية الجماهيرية كما دعا إليها قائد الثورة مرارآ وتكرارآ عبر تمليك هذه المؤسسات بكل موجوداتها و ممتلكاتها على الشعب وأن تقوم الدولة باءيقاف نزيف الباب الأول والثاني على أن تتكفل فقط بسداد نفقات الطلبة الدارسين في كل مؤسسة تعليمية بشكل قطعي حسب عدد الطلبة في كل مؤسسة تعليمية على أن يقوم هؤلاء الشركاء في كل مؤسسة تقصيم العائد فيما بينهم حسب طاقة كل عضو فيهم نظير جهده الفعلي في هذه المؤسسة وعلى أن يتحملوا مصاريف المحروقات بأنفسهم وتوريد قيمة مالية تحددها الدولة إلى الخزانة العامة كحق أنتفاع في هذه المؤسسة بحكم أنها ملكية المجتمع برمتة وللحديث بقية المصدر: الوطن الليبية