"يافا مدينة تختصر وطناً"

"يافا مدينة تختصر وطناً" – ملف خاص من إعداد مركز مدى الكرمل ومؤسسة الدراسات الفلسطينية أعّد مركز مدى الكرمل، المركز العربي للدراسات الاجتماعيّة التطبيقيّة في حيفا، بالتعاون مع مجلة الدراسات الفلسطينية ملفاً خاصاً عن مدينة يافا يتناول بالتحليل العلمي والصور المدينة تاريخاً وحاضراً. يأتي هذا الإصدار كجزء من سلسة أبحاث وإصدارات يقوم بها برنامج الدراسات النسوية في مدى الكرمل، وكمشروع تعاون آخر يتم بين مدى الكرمل ومؤسسة الدراسات الفلسطينية. وكانت بداية التعاون بين مركز مدى الكرمل ومؤسسة الدراسات الفلسطينية بدأت في تشرين الثاني 2011، بعقد مؤتمر "الحركة الوطنية الفلسطينية والفلسطينيون في إسرائيل". وصرح البرفيسور نديم روحانا، مدير مركز مدى، معلقاً على التعاون بين المؤسستين : "يرى مدى الكرمل في التعاون مع المؤسسات البحثية والثقافية في جميع أنحاء الوطن الفلسطيني وفي المنفى هدفاً استراتيجياً يهدف إلى توسيع آفاق المعرفة المتبادلة لدى جميع التجمعات الفلسطينية" وأضاف قائلاً: "كذلك فإن هذا التعاون يتماشى مع الأهداف السياسية التي ترى في الشعب الفلسطيني شعباً واحداً وفي الوطن الفلسطيني وطناً واحداً". البروفيسور نادرة شلهوب ـ كيفوركيان، مديرة برنامج الدراسات النسوية في مدى الكرمل، قالت بدورها: " جاءت فكرة هذا الملف من خلال دراسة اعدها برنامج الدراسات النسوية في مركز مدى الكرمل، بهدف الاضاءة على الاقتصاد السياسي ليافا اليوم، غير ان التعاون بين البرنامج ومجلة الدراسات الفلسطينية، جعلنا كمحررين نفتح باب النقاش، ونوسع الملف ليشمل ايضا بعض الجوانب التاريخية والثقافية في المدينة. ". وقد جاء على لسان الكاتب الياس خوري، رئيس تحرير مجلة الدراسات الفلسطينية، ان "هذا يشكل استمراراً للتعاون بين مجلتنا ومركز "مدى الكرمل، نأمل بأن يستمر وينمو." الملّف يتطرق إلى تاريخ يافا قبل النكبة، محاولة تحليل نفسي ـ سياسي لفهم تعامل الفلسطيني اليافاوي مع واقعه، الحالة الإقتصادية للناس في يافا، حال المقابر في يافا، منازل الفلسطينيين في يافا، وقرائتين لفلمين عن يافا هما "ملح البحر" و"عجمي". في مقالة محمود يزبك " يافا ما قبل النكبة: مدينة تنبض بالحياة" يروي الكاتب تاريخ يافا الحديث منذ اواسط القرن الثامن عشر وحتى النكبة، مستعرضاً بيارات البرتقال الشهيرة وبعضاً من مظاهر الحياة الثقافية والاجتماعية للمدينة. نادرة شلهوب-كيفوركيان وهمت زعبي قدمتا مقالاً بعنوان " يافا: النفي في الوطن والنمو إلى الجذور". المقال يقدم تحليل نفسي ـ سياسي لفهم تعامل الفلسطيني اليافاوي مع إنكار مأساته، واقتالعه، واستعمار بيته ووطنه. تحت عنوان "النساء العربيات في يافا: من العولمة إلى الإقصاء" تدرس مقالة مطانس شحادة الحالة الإقتصادية للنساء الفلسطينيات في مدينة يافا، والإختلاف بين واقعهن وواقع النساء اليهوديات في نفس المدينة. يناقش أحمد ناطور في مقاله "مقابر يافا بين المصالح والمفاسد" ما مرت به المقابر والأضرحة في يافا منذ النكبة وحتى يومنا هذا، متطرقاً للجانبين القانوني والديني. تطرح آمنة عثامنة موضوع " منازل الفلسطينيين في يافا واستخدامها تحت سلطة إسرائيل وجهاز دولتها". المقالة تستعرض ممارسات جهاز الدولة الإسرائيلية لمحو معالم يافا كمدينة فلسطينية. يقدم نديم جرجورة " يافا "ملح هذا البحر": قراءة في فيلم آن ماري جاسر"، مستعرضاً تحليلاً ليافا من خلال الفيلم. أما جواد عمر فيقدم لنا حواره مع اسكندر قبطي حول "فيلم "عجمي" وكاميرا الصراع". للإطّلاع على الملف، يرجى زيارة موقع مدى الكرمل على الرابط التالي: http://mada-research.org/blog/2013/01/03/jaffa/