الكشف المبكر يخفف من حدتها والإضاءة تحسن النظر
مفهوم الإعاقة البصرية!
حسب تعريف منظمة الصحة العالمية للإعاقة البصرية:
الإعاقة البصرية الشديدة: حالة يؤدي الشخص فيها الوظائف البصرية على مستوى محدود.
الإعاقة البصرية الشديدة جداً: حالة يجد فيها الإنسان صعوبة بالغة في تأدية الوظائف البصرية الأساسية.
العمى: فقدان القدرات البصرية.
يصنف المعوقون بصرياً إلى:
1- قارئي بريل Braille Readers: وهم الذين يستخدمون أصابعهم للقراءة.
2- قارئي الكلمات المكبرة Large- Type Readers: وهم الذين يستخدمون عيونهم للقراءة مع تكبير الكلمات.
من هو ضعيف البصر (أو ناقص البصر بشكل جزئي)!
هو ذلك الشخص الذي تقع حدته البصرية بين 20/ 200 - 20/ 70 وذلك بالنسبة للعين الأحسن وبعد تقديم الخدمات الطبية والمساعدات البصرية.
ما الفرق بين الكفيف وضعيف البصر!
الكفيف هو ذلك الشخص الذي لا تزيد حدة إبصاره على 20/ 200 قدم في أحسن العينين حتى باستعمال النظارة الطبية ولا يستطيع أن يقرأ أو يكتب بالطريقة العادية، أما ضعيف البصر فهو الشخص الذي يستطيع أن يقرأ الكلمات المكتوبة بحروف مكبرة أو باستخدام النظارة الطبية أو أي وسيلة من الوسائل التكبيرية وتتراوح حدة إبصاره ما بين 20/ 200 إلى 20/ 70 قدم في أحسن العينين حتى باستعمال النظارة الطبية.
ما هي أسباب الإعاقة البصرية!
للإعاقة البصرية عدة أسباب يمكن تقسيمها كما يلي:
٭ أسباب ما قبل الولادة: وتشمل العوامل الوراثية والبيئية وإصابة الأم الحامل ببعض الأمراض.
٭ أسباب أثناء الولادة: وتشمل نقص الأكسجين والولادة المبكرة.
٭ أسباب ما بعد الولادة: وتشمل زيادة نسبة الأوكسجين في حاضنات الأطفال الخدج والأمراض التي تصيب العين والإصابات الناجمة عن الحوادث.
وهناك الكثير من الأمراض والعيوب البصرية المؤدية إلى العمى إذا لم تكتشف الحالة ولم تعالج مبكراً ومنها:
1- عيوب البصر الإنكسارية الشديدة: كطول البصر وقصره والاستجماتزم (اللابؤرية).
2- الحول.
3- التهاب الشبكية الصبغي الوراثي Retinitis Pigmentosa
4- اهتزاز مقلة العين (الرأرأة) Nystagmus
5- الجلوكوما (المياه الزرقاء): وهو ارتفاع ضغط العين الداخلي.
6- المياه البيضاء Cataract: وهو عتامة في عدسة العين وفقدان شفافيتها.
7- الرمد (الصديدي، الحبيبي، الربيعي).
8- التليف الخلف عدسي Retrolental Fibroplasia
9- البهق Albinism
10- ضمور العصب البصري.
11- تحلل منطقة الإبصار المركزي macular degeneration
12- كسل العين.
13- أمراض الشبكية المتعلقة بالسكري.
14- عمى الألوان.
15- القصور في الأنسجة Coloboma
ما هي أعراض الإعاقة البصرية!
هناك بعض الأعراض التي قد يلاحظها أفراد الأسرة أو المعلمون على الطفل مما يدل على وجود صعوبة في القدرة على الإبصار والتي قد تؤدي بدورها إلى الإعاقة البصرية وهي كالتالي:
٭ كثرة التعرض للسقوط أو الاصطدام بالأشياء التي تعترض طريق الطفل.
٭ تقريب أو إبعاد المادة المكتوبة من العينين.
٭ صعوبة رؤية الأشياء البعيدة أو القريبة.
٭ ظهور حركات غير عادية في العين مثل الحركات السريعة وكذلك تكرار رمش العينين.
٭ بطء القراءة أو ضعفها.
٭ المعاناة من التهابات دائمة في العين.
٭ كثرة اللعب بالعينين وهز الرأس وتصغير حجم العينين عند التركيز وكذلك فركهما.
٭ الميل بالرأس إلى أحد الجانبين عند القراءة.
٭ الحذر الشديد والخوف من الجري بطلاقة.
٭ تغطية إحدى العينين عند القراءة أو عند رؤية الأشياء البعيدة والقريبة.
٭ الشعور بالصداع بعد أداء أي عمل يحتاج إلى الرؤية عن قرب.
٭ الحول.
٭ احمرار العينين المزمن للجفون أو البياض للعين.
٭ سرعة التدميع عند التعرض للضوء أو الخوف من الضوء.
٭ عدم التركيز في الدراسة والشعور بالرغبة في النوم عند الاستذكار.
٭ التخلف الدراسي وكثيراً ما يكون سببه خطأ بانكسار العين وخاصة قصر النظر.
٭ الشكوى من الحرقة في العين أو الحكة.
٭ ازدواجية الرؤية.
الوقاية من الإعاقة البصرية:
٭ التأكد من التاريخ الأسري لكلا الزوجين وخلوهما من حالات الإعاقة البصرية قبل الإنجاب.
٭ ضرورة تطعيم الأم الحامل ضد الحصبة الألمانية قبل الحمل.
٭ تجنب الأم الحامل تناول الأدوية والعقاقير إلا بأمر وإشراف الطبيب.
٭ تجنب تعرض الأم الحامل للأشعة السينية خلال فترة الحمل.
٭ الوقاية من الحوادث التي تصيب العين بأنواعها.
٭ العلاج السريع لحالات التراخوما ونقص فيتامين أ.
٭ العناية التامة بنظافة العينين والحرص على سلامتها باستمرار.
٭ الكشف المبكر لحالات أمراض العيون بما فيها العيوب الانكسارية وعلاجها مما يخفف من حدة الإعاقة.
الطريق إلى حياة أفضل..
عندما لا نتمكن من تحسين إبصار المريض بالوسائل التقليدية بسبب أمراض الشبكية وغيرها فإننا نستعين بالمعينات البصرية التي تعمل على تكبير الصورة وتحسين ما تبقى من إمكانيات بصرية لدى المريض مما يمكنه من استعادة القدرة على القراءة والاستمتاع بحياته. ولابد أن نختار وسيلة تكبير مناسبة لكل مريض بعد عمل الفحوصات اللازمة لتحديد قوة العدسة المكبرة.
أغلب الأمراض المتسببة لأمراض العين متطورة مما يستدعي استبدال المعينات البصرية كلما تغير مستوى النظر أي أن متابعة المريض أمر في غاية الأهمية.
الوسائل البصرية
للنظر البعيد (التليسكوب)
هناك أنواع مختلفة من التليسكوبات ويستخدم للرؤية البعيدة الثابتة مثل التليفزيون أو السبورة بالنسبة للطالب.
للنظر القريب:
1- النظارات ذات العدسات التكبيرية.
2- العدسة المكبرة الممسوكة باليد (ويوجد منها الدائرية والمستطيلة التي تكون كالمسطرة حيث تتيح للمريض قراءة سطر كامل مكبر من المادة المكتوبة) وهي أبسط وسيلة تكبير للرؤية القريبة.
3- وهناك العدسات المكبرة المزودة بالإضاءة.
4- وسائل العرض Projection Devices وهي وسائل الكترونية تقوم بالتكبير بصورة كبيرة كما يمكن التحكم في درجة الإضاءة والتباين مما يسهل القراءة على المريض إلا أنها وسائل مكلفة وبعضها لا يمكن نقله بسهولة من مكان لمكان.
الوسائل المساندة غير البصرية non optical devices
1- وجود حامل للكتاب ووسيلة لمتابعة الأسطر.
2- أن تكون المادة المقروءة ذات حروف كبيرة مع وجود إضاءة مناسبة لتسهيل القراءة.
ترتكز أدوات الكشف الحديثة عن الإعاقة البصرية على:
1- تقييم حدة البصر والوضع الفسيولوجي للعين والمجال البصري والمستوى الوظيفي للشبكية باستخدام اختبارات وفحوصات عديدة يقوم بها أخصائي البصريات وطبيب العيون.
2- تقييم السلوك البصري باستخدام الاختبارات الوظيفية القادرة على تقييم مدى القدرة على تتبع الأشياء واستخدام المجال البصري من خلال النظر إلى سلوكيات الطفل والملاحظة المتكررة لهذه السلوكيات مثل (فرك العينين، سرعة التدميع.... الخ).
دور الأسرة والمعلم في الكشف عن الضعف البصري:
الكشف المبكر عن الضعف البصري وغيره من الإعاقات مسؤولية الأسرة والمعلمين والمعلمات إلى جانب الأطباء ويهدف الكشف المبكر إلى الكشف عن الإعاقة والوقاية منها قدر المستطاع ومساعدة الأطفال المعرضين لخطر الإعاقة.
والهدف الأساسي للكشف المبكر عن الضعف البصري هو اكتشاف الحالات المرضية والعمل على عدم زيادتها والاستفادة مما تبقى من البصر حتى يتم تدخل علاجي ناجح.
إرشادات عامة لأسر ضعاف البصر:
٭ ضرورة توفير الإضاءة الكافية ووسائل تكبير الأجسام والخطوط لضعيفي البصر في الأسرة (كالعدسات والنظارات).
٭ معاملة المعوق بصرياً دون تمييز من قبل أسرته.
٭ العمل على إزالة كافة العوائق البيئية من حول الكفيف وضعيف البصر وأمامه لتسهيل حركته وتنقله.
٭ تعليم المعوق بصرياً التحرك والتنقل بمفرده وإعطاؤه الحرية والفرصة للاعتماد على النفس.
٭ ضرورة أن تحرص أسر المكفوفين وضعيفي البصر على استغلال حواسهم الأخرى لمساعدتهم على الاتصال الاجتماعي والتعلم.
٭ ضرورة إتاحة الفرص للمعوق بصرياً للمشاركة في كافة نشاطات الأسرة.
٭ تعليم المعوق بصرياً المشي المعتدل والجلوس الصحيح.
٭ تشجيع ضعيفي البصر على أخذ موقف قيادي بين الحين والآخر أسوة بإخوانه المبصرين.
٭ على الوالدين التأكد من مستوى ضعف بصر الابن/ الابنه من خلال الفحوصات الدقيقة التي تجرى من قبل أخصائي البصريات المهتم بالإعاقة البصرية ولضمان صحة التحاقه ودمجه مع أقرانه المبصرين في المدارس العادية أو اللجوء إلى المعاهد المتخصصة بعناية وتدريس المكفوفين.
- عضو الجمعية السعودية للبصريات وعلوم الرؤية