فيما ادناه كتاب اسمه "منطقة البلطيق والعلم الجيوسياسي" اصدرته هيئة الاستخبارات الخارجية الروسية عام 2009 بعد رفع السرية عن بعض الوثائق التي تخص الوضع في دول البلطيق غداة الحرب العالمية الثانية.
يلقي الكتاب الضوء على تغير حدث في مواقف رجال الدولة في البلدان الرائدة للتحالف المعادي لهتلر من تقييم دور منطقة البلطيق من وجهة نظر مواجهة السياسة العدوانية لالمانيا النازية وضمان أمن الاتحاد السوفيتي ومراعاة المصالح القومية لكل من الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى والاتحاد السوفيتي.
وتعد المواد التي تم نشرها مفيدة لفهم الحقائق الجيوسياسية والعسكرية السياسية في اكثر الاوقات تعقيدا بالنسبة الى الاتحاد السوفيتي وحلفائه الغربيين آنذاك.
ان الاقوال والاستنتاجات والحجج التي ادلى بها رجال دولة ذوو نفوذ وثبتتها الوثائق المنشورة تثير اهتماما كبيرا من وجهة نظر الدراسة الموضوعية للدواعي والآليات السرية التي تسببت في اتخاذ اهم القرارات السياسية من اجل تحقيق هدف رئيسي وهو القضاء على النازية.
دول البلطيق والرايخ
عقد في 15 سبتمبر/ايلول عام 1938 في مقر هتلر ببافاريا لقاء مستشار الرايخ الالماني برئيس الوزراء البريطاني تشمبرلن بغية وضع سيناريو من شأنه ان يلبي مطامع الالمان لضم اقليم السوديت التشيكوسلوفاكي ثم تقيسم تشيكوسلوفاكيا والقضاء عليها بصفتها دولة مستقلة..
وأمل رئيس الوزراء البريطاني بان يوجه العدوان الالماني نحو الشرق واعرب عن رضاه بتحقيق ما خطط له. و اعتبرت كل من لندن وباريس ان دفع المانيا الى الحرب مع الاتحاد السوفيتي هو امر بالغ الاهمية ،دون ان تحسبا عواقب ما قد يحدث.
سيتم فيما بعد وصف تواطؤ ميونيخ بانه جريمة وسيشجب الرأي العام الدولي سياسة تهدئة المعتدي. لكن المتحادثين انهمكا آنذاك في مناقشة خططهما.
عندما سأل البريطاني الزعيم الالماني عما اذا كانت ألمانيا تقدم مطالب بضم اراض اخرى ام لا. قال هتلر ان كل شيء يسير على ما يرام. فانه سيضم اقليم السوديت وسيهدي اقليم تيشين الى البولنديين . واما سلوفاكيا فسيجعل منها دولة صديقة، وسيفرض الانتداب الالمانى على بوهيميا ومورافيا. اما فيما يتعلق باقليم ميميل (استونيا) الذي يقطنها الالمان فقال هتلر ان وضعه القانوني يرضيه.
لكن دول البلطيق كانت في واقع الامر تهم برلين من وجهتي النظر السياسية او العسكرية على حد سواء.
واعتبر الالمان ان هذ الدول بمثابة رأس جسر ممتاز لنشر تشكيلات الجيش الالماني في الحرب القادمة مع الاتحاد السوفيتي. وكانوا يسعون الى جعل الانظمة القائمة في منطقة البلطيق موالية لالمانيا بحيث تمارس سياستها في مصلحة الرايخ.
وقد ابرزت الوثائق الصادرة عن السفارات ووزارات الخارجية في كل من استونيا ولاتفيا ولتوانيا وفنلندا شخصيات سياسية بامكانهم اتباع النهج الالماني.
وكان المراقبون من السلك الدبلوماسي يشيرون الى ساسة موالين لالمانيا مثل رئيس لاتفيا /ألمانيس/ ووزير خارجيتها /مونترس/. وكان كل من رئيس استونيا /بياتس/ وقائد الجيش الاستوني /لايدونير/ على صلة شخصية دائمة مع الالمان. وفي هذا السياق جاءت زيارات رئيس الاركان العامة الاستونية الى برلين. وقد ابلغت البعثات الدبلوماسية في لتوانيا معلومات تفيد بان ألمان ميميل يقومون بالعمل النشيط على ضم دول البلطيق الى المانيا.
ومن جهة اخرى لا يمكن الا يذكر واقع دعوة موجهة الى /مونترس/ لزيارة الاتحاد السوفيتي بغية اقناعه لاتخاذ اجراءات من شأنها ان تقاوم خطر فقدان الاستقلال. وكان كل من رؤساء الاركان في دول البلطيق الثلاث يصلون موسكو لاجراء مشاورات رغم ان الاستخبارات الخارجية كانت تبلغ دوما ان القيادة العسكرية والنخبة السياسية تعتزم الاستسلام في حال الغزو الالماني.
كات دول البلطيق تحتل مكانة محددة في خطط القيادة الالمانية. فسعت قيادة الاتحاد السوفيتي في هذه الظروف الى التقليل من الخطر، اذ انه لم يشكك احد في حتمية نشوب الحرب.
وكانت تقارير العملاء الواردة من الاستخبارات الخارجية والعسكرية تدل على التحضيرات الالمانية للاعتداء على الاتحاد السوفيتي.
وقد قضى مشروع التوجيهات الصادرعن وزير الرايخ /روزنبيرغ/ قبل الغزو الالماني بتشكيل خمس دوائر عسكرية شرقي ألمانيا وضم كل من استونيا ولتوانيا ولاتفيا الى احداها التي تدعى اوستلاند. وقد اشار هتلر في اجتماع عقد في يوليو/تموز عام 1941 الى ان منطقة البلطيق يجب ان تتحول الى اقليم من اقاليم الامبراطورية.
وجاءت اقتراحات طرحتها الحكومة السوفيتية على بريطانيا العظمى وفرنسا بعقد اتفاقية المساعدة المتبادلة والتعهد باستخدام القوات المسلحة لكل جانب في جبهة له، جاءت بمثابة أمل اخير بتشكيل تحالف من شأنه ان يقاوم العدوان الالماني. لكن الحكومتين البريطانية والفرنسية بتوقيعهما لاتفاقية ميونيخ عام 1938 افشلت محادثات موسكو بهذا الشأن.
واصبحت اتفاقية عدم الاعتداء المعقودة مع ألمانيا في 23 اغسطس/آب عام 1939 تدبيرا ممكنا وحيدا للدفاع عن الذات من شأنه تأخير الحرب وكسب الوقت. وفي نتيجة ذلك فقد منحنا مهلة لمدة سنتين والاهم من ذلك فان الحرب العالمية الثانية نشبت في الغرب وليس بالشرق على خلاف الجهود التي بذلها مهندسو ميونيخ.
شهدت كل من لتوانيا ولاتفيا واستونيا عامي 1939 – 1940 احداثا سياسية تقيم بشكل متباين لحد الآن. وتقدم الوثائق المنشورة الصادرة عن الجهات الحكومية لحليفي الاتحاد السوفيتي في التحاف المعادي لهتلر بريطانيا والولايات المتحدة تقدم صورة موضوعية وتقييما لخطوات اتخذتها القيادة السوفيتية في سبيل ضمان امن الاتحاد السوفيتي والحيلولة دون عدوان هتلر. ولدى ذلك يجب أخذ بعين الاعتبار ان الحديث يدور حول الوثائق السرية المخصصة لدائرة ضيقة من الاشخاص الذين كانوا ينظرون في قضية منطقة البلطيق من زاوية الوقائع العسكرية والسياسية آنذاك حين طرحت مسألة "من يتغلب على من" ، وذلك في ظروف مواجهة الرايخ الثالث.
يتيح الاطلاع على الوثائق الفرصة الاضافية للمؤرخين للنظر الى احداث درامية شهدتها الاربعينات بعيون رجال الدولة الذين اخذوا على عاتقهم مسؤولة شاقة وهي تخليص الانسانية من النازية.
قي شهر مايو/ايار عام 1940 وصل موسكو/ ر. كريبس/ سفير بريطانيا الجديد. وكتب عليه منذ هذه اللحظة بالذات متابعة وتقييم الاحداث الدائرة في دول البلطيق من زاوية المصالح البريطانية. وقد بدأت المواجهة بين بريطانيا وألمانيا، لكن افاقها بالنسبة الى الانجليز لم تبعث عن التفاؤل.
بدأت الحرب العالمية الثانية بغزو ألمانيا لبولندا، وذلك بعد توقيع معاهدة عدم الاعتداء بين الاتحاد السوفيتي وألمانيا باسبوعين. وكانت بريطانيا تواجه حصارا بحريا وتعرضت للقصف الجوي الالماني. فاحتل الالمان كلا من النرويج والدانمرك وبلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ ، كما احتلوا فرنسا.
بعد ان قدم تشمبرلن استقالته في مايو/آيار عام 1940 تولى ونستون تشرشل زعيم حزب المحافظين رئاسة الحكومة البريطانية. وكان من واجب كريبس رفع تقاريره الى هذه الحكومة بالذات.
شهدت دول البلطيق في اواخر عام 1939 في وجه خطر الغزو الالماني شهدت تغيرات جذرية في توازن القوى السياسية. وصارت الاحزاب والتنظيمات اليسارية تكتسب نفوذا اكثر فاكثر، الامر الذي مكن القيادة السوفيتية من توجيه دعوة الى حكومات لتوانيا ولاتفيا واستونيا لاتخاذ الخطوات الرامية الى الحيلولة دون فقدان الاستقلال الوطني واستخدام اراضي دولها بمثابة رأس جسر للنازيين للاعتداء على الاتحاد السوفيتي. فوافقت حكومات هذه الدول تحت ضغط العوامل الداخلية على توقيع معاهدات المساعدة المتبادلة ومرابطة القوات السوفيتية المحدودة التعداد في اراضيها. ولدى ذلك فان وحدات الجيش الاحمر المرابطة في قواعدها العسكرية تلقت تعليمات من المفوضية الشعبية للدفاع حول المراعاة الدقيقة لشروط الاقامة في البلاد وعدم مغادرة الافراد لقواعدهم وعدم التدخل في اعمال السلطات المحلية. كما تلقت السفارات السوفيتية في كل من استونيا ولاتفيا ولتوانيا التعليمات المناسبة.
ثمة سؤال: أ لم تكن في دول البلطيق نزعة يسارية لم تتحقق في السنوات الماضية ؟ والجدير بالذكر ان الثورات في محافظات البلطيق قامت في وقت واحد مع قيام الثورة في بتروغراد عام 1917. وحال الاحتلال الالماني آنذاك من تطورها. وقد تحول مفهوم "الرماة اللاتفيون" الى رمز للنزعة الثورية. واحتل الكثير من الثوار المنحدرين الى لاتفيا مناصب بارزة في الجيش الاحمر واجهزة الامن للاتحاد السوفيتي.
هذا ولايمكن وصف الانظمة البلطيقة بانها ديمقراطية . وعلى سبيل المثال فان /ك. اولمانيس/ الذي قام بالانقلاب الحكومي في لاتفيا عين نفسه بمنصب رئيس البلاد بعد مرور سنتين. ولم تجرالانتخابات البرلمانية الديمقراطية في كل من لاتفيا واستونيا و لتوانيا الا في صيف عام 1940 حين صعد الى الحكم الساسة اليساريون الذين اعلنوا النهج المناهض للنازية، الامر الذي لقي دعما من غالبية الناخبين. وشهدت مدن كثيرة مظاهرات جماهيرية واسعة طالب المشاركون فيها بانضمام دول البلطيق الى الاتحاد السوفيتي. ووجهت اجهزة السلطة الشرعية التي تم تشكيلها نتيجة الانتخابات في تلك الدول دعوات الى مجلس السوفيت الاعلى للاتحاد السوفيتي تطلب ضم دولهم الى الاتحاد السوفيتي. وقد تمت تلبية تلك الدعوات في اغسطس/آب عام 1940.
لا يمكن بالطبع ان ننكر التأثير المعنوي لواقع وجود القوات السوفيتية في دول البلطيق والتي منحت الثقة لتلك الفئات من المجتمع التي كانت ترفض الاحتلال الالماني. ومن جهة اخرى لا يمكن الا نذكر الساسة البارزين من اصل محلي في كل من لاتفيا واستونيا ولتوانيا الذين ترأسوا اجهزة السلطة التنفيذية والتشريعية، وبينهم لوريستين وفاريس وكرخنشتاين ولاتسيس وباليتسكيس وغيرهم.
وتمت تقوية مجموعة القوات السوفيتية المرابطة في جمهوريات البلطيق قبل الغزو الالماني لها، الامر الذي لعب دورا كبير في المرحلة الابتدائية للحرب الوطنية العظمى بعد نقل حدود الدولة نحوالغرب.
وقد قضت خطة "بارباروسا" الالمانية الخاصة بخوض الحملة الحربية في الشرق بزج 3 مجموعات للجيوش الالمانية في الجبهة الالمانية السوفيتية وهي مجموعة جيوش الشمال ومجموعة جيوش الوسط ومجموعة جيوش الجنوب.
وانيطت مجموعة جيوش الشمال بقيادة المارشال/ ليبا/ بمهمة الانطلاق الى الهجوم من اقليم بروسيا الشرقية نحو مدينة لينينغراد ومواصلة العمليات الهجومية في اتجاه موسكو بعد سقوط لينينغراد. وقد بلغ تعداد مجموعة الجيوش هذه ما يقارب نصف مليون جندي .
والجدير بالذكر ان بعض التشكيلات التابعة لمجموعة جيوش "الشمال" خسرت نصف تعدادها خلال المعارك التي جرت في امنطقة البلطيق، لكنها لم تتمكن من تنفيذ مهمة توجيه ضربة خاطفة واحتلال لينينغراد والالتحام بالقوات الفنلندية المهاجمة للينينغراد من اتجاه الشمال الغربي . لكن على كل حال فان الوضع في الجبهة الشمالية الغربية السوفيتية الالمانية كان حينذاك شاقا جدا.
أسرار وزارة الخارجية البريطانية
كان السفير البريطاني /ر. كريبس/ شاهدا على ما حدث. ومن المهم ان يفهم القارئ انه كان يقلق قبل كل شيء على مصير بلاده، الامر الذي انعكس في تقاريره المقدمة الى وزارة الخارجية البريطانية . وقام كريبس نيابة عن الحكومة البريطانية في يوليو/تموز عام 1940 بتوقيع اتفاقية الاعمال المشتركة ضد المانيا النازية. وذلك في الوقت الذي كان الجيش الاحمر وحده عمليا يواجه الجيوش الالمانية. وكان الجميع يفهمون بوضوح ان تطبيق عملية "الاسد البحري" الالمانية الخاصة بالانزال على الجزر البريطانية كان يتوقف تماما على نجاحه او عدم نجاح الجيش الاحمر في تلك المواجهة.
وقد فشلت خطة هتلر للوصول الى خط ارخانغلسك – استرخان خلال فترة وجيزة من الزمن وحسم الحرب لصالحه، وذلك بفضل صمود القوات السوفيتية في الاتجاهين الشمالي الغربي والجنوبي.
بالطبع من السهل للمرء ان يتأمل عما كان من الضروري اتخاذه من الخطوات حينذاك. فلنتذكر معركة موسكو حين وجه ستالين الى جوكوف سؤالا عما اذا كان بمقدورنا الذود عن موسكو ام لا، فاجابه جوكوف آنذاك:" اجل سنذود عنها" . فيما كان غالبية الجنرالات البريطانيين والامريكيين يعتقدون اننا لن نصمد امام الغزو الالماني ، بل وسنخسر الحرب. وعلى خلفية مثل هذا الوضع الخطير قدم كريبس تقييماته للخطوات التي اتخذتها القيادة السوفيتية في منطقة البلطيق.
نآمل ان يهتم القارئ بالاطلاع على الوثائق الصادرة عن وزارة الخارجية البريطانية وثيقة وثيقة، علما ان المذكرة التي وزعها وزير الخارجية البريطاني آ. إيدن يوم 28 يناير/كانون الثاني عام 1942 على اعضاء الحكومة البريطانية خرجت باستنتاج تال:" من وجهة النظر الاستراتيجية من مصلحتنا ان تستقر روسيا مجددا في منطقة البلطيق لكي تنافس ألمانيا من اجل فرض السيطرة على بحر البلطيق، الامر الذي لم تستطع تحقيقه منذ عام 1918 حين كانت تسيطر على قلعة كرونشتات فقط".
تقارير قدمتها الاستخبارات الخارجية السوفيتية الى لجنة الدفاع الحكومية
كانت الاستخبارات الخارجية السوفيتية ترفع الى لجنة الدفاع الحكومية
معلومات متنوعية القت الضوء على المسائل التالية:
توازن القوى السياسية في بريطانيا العظمى والولايات المتحدة
مواقف اتخذها المسؤولون ذوى النفوذ في الحكومة البريطانية والادارة الامريكية ازاء اهم مسائل العلاقات بين الحلفاء
تقييم الحلفاء لفاعلية العمليات الحربية ضد المانيا
حالة الموارد التعبوية والاقتصاد في ألمانيا
آفاق افتتاح الجبهة الثانية
اتصالات سرية تقوم بها برلين لمناقشة امكانية اجراء مفاوضات انفرادية مع الانجليز والامريكان
خطط القيادة العليا في الجيش الالماني
نوايا الولايات المتحدة وبريطانيا ازاء الاتحاد السوفيتي في فترة ما بعد الحرب
لم تتمتع وقتذاك امنطقة البلطيق باولوية سياسية بسبب ان خطوات الاتحاد السوفيتي كانت شرعية ومبررة من وجهة النظر السياسية والعسكرية، الامر الذي اعترف به الحلفاء بالرغم ان احداث عام 1940 في البلطيق لم تثر بهجتهم. وفي هذا السياق فان عملاء الاستخبارات الخارجية السوفيتية كانوا يركزون على النهج التكتيكي للحلفاء وتنبؤاتهم للمستقبل. علما ان بريطانيا والولايات المتحدة كانتا رسميا تدعوان الى تأجيل النظر في مسألة الحدود الشمالية الغربية للاتحاد السوفيتي الى فترة تعقب الحرب.
وتلقت لجنة الدفاع الحكومية معلومات استخباراتية مفادها ان /غاليفاكس/ سفير بريطانيا في الولايات المتحدة وجه برقية الى وزارة الخارجية البريطانية جاء فيها ان الدبلوماسيين اللتوانيين الذين يمثلون نظام الرئيس السابق / آ. سميتانا/ توجهوا الى وزير الخارجية الامريكي بطلب المساعدة في تشكيل حكومة لتوانية في المهجر. وكانت هذه المعلومات دون شك هامة بالنسبة للكرملين.
وقد دلت المعلومات الاستخباراتية على انمنطقة البلطيق لن تصبح امرا مزعجا في العلاقات مع الحلفاء. حتى افترض البعض بان الموافقة على تأكيد حدود ما قبل الحرب من شأنها ان تكون تعويضا على تأخير فتح الجبهة الثانية.
زار تشرشل موسكو عام 1944. واجرى المحادثات مع ستالين حول المسؤولية والنفوذ في اوروبا الشرقية في بلدان تحررت من الاحتلال الالماني. ولم تطرح مسألة دول البلطيق في تلك المحادثات. فيما قدمت الوثائق البريطانية تقييمات براغماتية للاهمية الاستراتيجية لهذ المنطقة بالنسبة للاتحاد السوفيتي وبريطانيا، وذلك على خلفية الحرب التي كانت الدولتان تخوضانهما ضد ألمانيا.
يعتبر الاطلاع على التقارير الاستخباراتية والوثائق الدبلوماسية الملحقة بها ولو لم تخص موضوع منطقة البلطيق بشكل مباشر، يعتبر امرا يثير اهتمام كل من يدرس فترة الحرب الوطنية العظمى .
واليكم ما يضم الكتاب من الوثائق وملخص لمحتوياتها:
الفهرست
منطقة البلطيق والرايخ الالماني
اسرار "فورن أوفيس"
تقارير استخباراتية قدمت الى لجنة الدفاع الحكومية
مساعدونا
تنظيم"اس اس" النازي في دول البلطيق
منطق الوثائق
الخاتمة
الوثائق
عام 1935
تقرير خاص وجه الى المفوضية الشعبية للشؤون الداخلية
تقرير خاص مؤرخ 28 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1935 للمفوضية الشعبية للشؤون الداخلية في الاتحاد السوفيتي
عام 1936
تقرير خاص مؤرخ 22 فبراير/شباط عام 1936 للمفوضية الشعبية للشؤون الداخلية في الاتحاد السوفيتي
تقرير استخباراتي
زيارة وزير الخارجية اللتواني الى براغ
تقريرمؤرخ 22 مايو/آيار عام 1936 صادر عن وزارة الخارجية الفنلندية
تقرير خاص صادر عن الشعبة الاجنبية لادارة امن الدولة في 2 يونيو/حزيران عام 1936
تقرير خاص صادر عن المفوضية الشعبية للشؤون الداخلية في الاتحاد السوفيتي
الوضع الداخلي في لاتفيا والعلاقات الخارجية في الوقت الحاضر
تقرير مرقم 22 ومؤرخ 18 نوفمير/تشرين الثاني عام 1936 رفعته السفارة في ريغا
تقرير استخباراتي
تقرير خاص للمفوضية الشعبية للشؤون الداخلية في الاتحاد السوفيتي حول نشاط الالمان والسياسة الخارجية للحكومة الاستونية
تقرير استخباراتي
تقرير استخباراتي مؤرخ 14 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1936
عام 1937
تقرير قدمه سفير فنلندا في لتوانيا أي. بالين يوم 29 مارس/آذار عام 1937 حول العلاقات بين لتوانيا والاتحاد السوفيتي
تقرير خاص عن القوات المسلحة لجمهورية استونيا
تقريرقدمه سفير فنلندا في لتوانيا أي. بالينيو يوم 19 يوليو/تموز عام 1937 حول زيارة وزير الخارجية اللاتفي الى موسكو
تقرير صادر عن الشعبة الاجنبية لادارة امن الدولة في المفوضية الشعبية للشؤون الداخلية في الاتحاد السوفيتي
تقرير خاص مؤرخ 22 يوليو/تموزعام 1937 صادرعن الشعبة السابعة لادارة امن الدولة في المفوضية الشعبية للشؤون الداخلية في الاتحاد السوفيتي بموضوع" حول نشاط الالمان في استونيا".
عام 1938
تقرير خاص للمفوضية الشعبية للشؤون الداخلية في الاتحاد السوفيتي
تقرير صادر عن الشعبة الخامسة للمفوضية الشعبية للشؤون الداخلية في الاتحاد السوفيتي
تقرير مؤرخ شهر نوفمبر/تشرين الثاني رفعه سفير تشيكوسلوفاكيا في لاتفيا الى وزارة الخارجية في موضوع موقف لاتفيا وغيرها من دول البلطيق من النزاع الروسي الالماني المحتمل والحرب العالمية
عام 1939
حديث مع مندوب بولندا نادزيالكوفسكي ( تقرير استخباراتي مؤرخ 26 يوليو/تموز عام 1939)
تقرير مؤرخ 1 اغسطس/آب عام 1939 عن البعثة الاستونية في لندن
تقرير مؤرخ 22 اغسطس/آب عام 1939 عن البعثة الاستونية في لندن
تقرير مؤرخ 16 اكتوبر/تشرين الاول عام 1939 عن البعثة الاستونية في لندن
عام 1940
تقرير مؤرخ 30 مارس/آذار عام 1940 عن البعثة الاستونية في لندن
معلومات ارسلت من استونيا الى المفوضية الشعبية للشؤون الداخلية في الاتحاد السوفيتي في 4 يوليو/تموز عام 1940
معلومات ارسلت من استونيا الى المفوضية الشعبية للشؤون الداخلية في الاتحاد السوفيتي في 5 يوليو/تموز عام 1940
معلومات عن وضع الروس في اقاليم استونيا صادرة عن المفوضية الشعبية للشؤون الداخلية في الاتحاد السوفيتي يوم 5 يوليو/تموز عام 1940
معلومات ارسلت من استونيا الى المفوضية الشعبية للشؤون الداخلية في الاتحاد السوفيتي في 6 يوليو/تموز عام 1940
مذكرة وجهتها المفوضية الشعبية للشؤون الداخلية في الاتحاد السوفيتي الى ستالين
معلومات ارسلت من استونيا الى المفوضية الشعبية للشؤون الداخلية في الاتحاد السوفيتي في 7 يوليو/تموز عام 1940
معلومات ارسلت من استونيا الى المفوضية الشعبية للشؤون الداخلية في الاتحاد السوفيتي في 8 يوليو/تموز عام 1940
تقارير قدمها عملاء المفوضية الشعبية للشؤون الداخلية في الاتحاد السوفيتي في 11 يوليو/تموز عام 1940
عام 1941
تقرير خاص رفعته المفوضية الشعبية للشؤون الداخلية في الاتحاد السوفيتي الى لجنة الدفاع الحكومية عن مضمون التقرير السري الصادر عن سفير بريطانيا في الاتحاد السوفيتي ر. كريبس يوم 27 سبتمبر/ايلول عام 1941
مضمون البرقية المرقمة 49 76 المؤرخة 2 اكتوبر/تشرين الاول عام 1941 التي وجهها سفير بريطانيا العظمى في الولايات المتحدة اي. غاليفاكس الى وزارة الخارجية البريطانية (تقرير خاص صادر عن الادارة الاولى مخصص للجنة الدفاع الحكومية و المفوضية الشعبية للشؤون الداخلية في الاتحاد السوفيتي).
عام 1942
مضمون البرقيتين المرقمتين 50 و51 و المؤرختين 9 يناير/كانون الثاني عام 1942 اللتين وجههما مستشار سفارة بريطانيا العظمى في الاتحاد السوفيتي ل. باغاليه الى وزارة الخارجية البريطانية (تقرير خاص صادر عن الادارة الاولى مخصص للجنة الدفاع الحكومية و المفوضية الشعبية للشؤون الداخلية في الاتحاد السوفيتي)
"السياسة ازاء الاتحاد السوفيتي" - المذكرة السرية الصادرة عن وزير الخارجية البريطاني آ. ايدن والمؤرخة 28 يناير 1942 (تقرير خاص صادر عن الادارة الاولى مخصص للجنة الدفاع الحكومية والمفوضية الشعبية للشؤون الداخلية في الاتحاد السوفيتي)
نشرة استطلاعية مؤرخة 20 فبراير/شباط عام 1942 صادرة عن الادارة الاولى للمفوضية الشعبية للشؤون الداخلية في الاتحاد السوفيتي ومخصصة للجنة الدفاع الحكومية
مذكرة صادرة عن الادارة الاولى للمفوضية الشعبية للشؤون الداخلية في الاتحاد السوفيتي ومخصصة للجنة الدفاع الحكومية
نشرة استطلاعية مؤرخة 15 مارس/آذار عام 1942 صادرة عن الادارة الاولى للمفوضية الشعبية للشؤون الداخلية في الاتحاد السوفيتي ومخصصة للجنة الدفاع الحكومية
نشرة استطلاعية مؤرخة 1 ابريل/نيسان عام 1942 صادرة عن الادارة الاولى للمفوضية الشعبية للشؤون الداخلية في الاتحاد السوفيتي ومخصصة للجنة الدفاع الحكومية
نشرة استطلاعية مؤرخة 15 ابريل/نيسان عام 1942 صادرة عن الادارة الاولى للمفوضية الشعبية للشؤون الداخلية في الاتحاد السوفيتي ومخصصة للجنة الدفاع الحكومية
نشرة استطلاعية مؤرخة 1 مايو/آيار عام 1942 صادرة عن الادارة الاولى للمفوضية الشعبية للشؤون الداخلية في الاتحاد السوفيتي ومخصصة للجنة الدفاع الحكومية.
نشرة استطلاعية لفترة 15 مايو/آيار – 1 يونيو/حزيران عام 1942 صادرة عن الادارة الاولى للمفوضية الشعبية للشؤون الداخلية في الاتحاد السوفيتي ومخصصة للجنة الدفاع الحكومية
تقرير مؤرخ 25 مايو/آيار عام 1942 قدمه المصدر /ميدخن/
تقرير مؤرخ 3 -4 اغسطس/آب عام 1942 قدمه المصدر /ميدخن/
تقرير قدمه رئيس القسم الروسي في وزارة الاعلام البريطانية /ب. سموليث/ عن حواره مع /اي. بينيش/ الذي دار في 29 يناير/كانون الثاني عام 1942
مذكرة مؤرخة 19 ديسمبر/كانون الاول عام 1942 صادرة عن المفوضية الشعبية للشؤون الداخلية في الاتحاد السوفيتي ومخصصة للجنة الدفاع الحكومية
مذكرة مؤرخة 26 ديسمبر/كانون الاول عام 1942 صادرة عن المفوضية الشعبية للشؤون الداخلية في الاتحاد السوفيتي ومخصصة للجنة الدفاع الحكومية
مذكرة مؤرخة 26 ديسمبر/كانون الاول عام 1942 صادرة عن المفوضية الشعبية للشؤون الداخلية في الاتحاد السوفيتي ومخصصة للجنة الدفاع الحكومية
نبذة صادرة عن الادارة الاولى للمفوضية الشعبية للشؤون الداخلية في الاتحاد السوفيتي عن خطط الانكليز في فترة ما بعد الحرب (بموجب المواد الصادرة عن القسم الاول للشعبة الثالثة في الادارة الاولى للمفوضية الشعبية للشؤون الداخلية في الاتحاد السوفيتي)
نبذة قدمها المصدر /ميدخن/
عام 1943
مذكرة صادرة عن المفوضية الشعبية للشؤون الداخلية في الاتحاد السوفيتي ومخصصة للجنة الدفاع الحكومية
نبذة صادرة عن الادارة الاولى للمفوضية الشعبية للشؤون الداخلية في الاتحاد السوفيتي
مذكرة صادرة عن المفوضية الشعبية للشؤون الداخلية في الاتحاد السوفيتي ومخصصة للجنة الدفاع الحكومية
مذكرة صادرة عن المفوضية الشعبية للشؤون الداخلية في الاتحاد السوفيتي ومخصصة للجنة الدفاع الحكومية
عام 1944
تقرير قدمته يهودية لاتفية فرت من لاتفيا الى السويد في خريف عام 1944 حول اضطهاد اليهود في لاتفيا ابان الاحتلال الالماني
مذكرة صادرة عن المفوضية الشعبية للشؤون الداخلية في الاتحاد السوفيتي ومخصصة للجنة الدفاع الحكومية حول التوجيهات المؤرخة 3 يناير/كانون الثاني عام 1944 والصادرة عن اللجنة التنفيذية البريطانية الخاصة بالحرب السياسية حول سياسة الحكومة البريطانية في مسألة الحدود البولندية
مذكرة صادرة عن المفوضية الشعبية للشؤون الداخلية في الاتحاد السوفيتي ومخصصة للجنة الدفاع الحكومية عن مضمون البرقية المرقمة 2026 المؤرخة 25 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1943 التي وجهتها الخارجية البريطانية الى سفير بريطانيا العظمى في موسكو
تقرير قدمته الادارة الاولى في المفوضية الشعبية لامن الدولة الى المفوضية الشعبية للشؤون الخارجية حول مضمون البرقية المؤرخة 19 يوليو/تموز عام 1944 التي وجهتها وزارة الاعلام البريطانية الى كافة الممثليات البريطانية الخارجية
معلومات قدمها عملاء المفوضية الشعبية لامن الدولة في الاتحاد السوفيتي بستوكهولم حول نشاط الحلفاء حيال منطقة البلطيق السوفيتية
مقتطف من نبذة صادرة عن الاستخبارات البريطانية في موضوع اهم التقارير التي وردت خلال الاسبوع حتى 2 سبتمبر/ايلول عام 1944
مذكرة صادرة عن المفوضية الشعبية لامن الدولة في الاتحاد السوفيتي ومخصصة للجنة الدفاع الحكومية عن التقرير السري المؤرخ 6 مارس/آذار عام 1944 والصادر عن مكتب الاستخبارات الاستراتيجية للولايات المتحدة في موضوع "الخسائر العسكرية الروسية والمبلغ المحتمل للتعويضات".
مذكرة صادرة عن المفوضية الشعبية لامن الدولة في الاتحاد السوفيتي ومخصصة للجنة الدفاع الحكومية حول مضمون البرقية المرقمة 4651 والمؤرخة 29 اغسطس عام 1944 الصادرة عن سفير بريطانيا العظمى في الولايات المتحدة
مذكرة صادرة عن ادارة الدراسات و الابحاث في وزارة الخارجية البريطانية في موضوع النزاعات المحتملة في السياسة الخارجية السوفيتية في فترة ما بعد الحرب.
عام 1945
تقرير سري مؤرخ 17 ابريل/نيسان عام 1945 قدمته ادارة الدراسات والابحاث في وزارة الخارجية البريطانية
حول المحادثات بين ستالين وإيدن ( ترجمة الوثائق الصادرة عن وزارة الخارجية لالمانيا الهتلرية)
تقرير موجه من الادارة الاولى للمفوضية الشعبية لامن الدولة الى المفوضية الشعبية للشؤون الخارجية
مذكرة وجهتها المفوضية الشعبية لامن الدولة الى المفوضية الشعبية للشؤون الداخلية حول مضمون برقية بعث بها وينستن تشرشل يوم 4 مايو/آيار عام 1945 الى سان فرانسيسكو لانتوني إيدن ونسخة منها الى هاري ترومان
مذكرة صادرة عن المفوضية الشعبية لامن الدولة في الاتحاد السوفيتي ومخصصة للجنة الدفاع الحكومية حول برقية مرقمة 40 ومؤرخة 11 مايو/آيار عام 1945 بعث بها وينستن تشرشل الى هاري ترومان
( رسالة مؤرخة 13 ديسمبر/كانون الاول عام 1945 وردت من ستوكهولم (تقرير مصدر استخباراتي في مسألة البلطيق)
نبذة عن المغتربين البلطيقيين في السويد ( مواد الادارة الاولى في المفوضية الشعبية لامن الدولة).
يمكنكم تحميل كتاب منطقة البلطيق والعلم الجيوسياسي باللغة الروسية