قدم مسرح موسكو الفني مؤخرا العرض الأول لمسرحية "فاسّا جيليزنوفا" عن نص للكاتب الروسي مكسيم غوركي وإخراج ليف إيرنبورغ من مدينة بطرسبورغ.
وهذه المسرحية مستوحاة من النص المسمى بالنسخة الثانية لمسرحية "فاسّا جيليزنوفا" التي كتبها مكسيم غوركي عام 1935 خصيصا لمسرح موسكو الفني، لم يحظ بفرصة للعرض على خشبة المسرح آنذاك، واعتمدت كافت المسارح الروسية سابقا على النسخة الأولى من النص المكتوبة في عام 1910.
ويقول ليف إيرنبورغ مخرج المسرحية: "أنا أحب غوركي ولا أمَّل تكرار أقوال أساتذتي المسرحيين: أن لدى غوركي دائما شيئا ليمثله الفنان. وعلى الرغم من أن مكسيم غوركي لا ينال حظا وفيرا على المسرح اليوم، لكن أعتقد أن زمنه سيأتي لا محالة ليشهد المسرح فترة انتعاش رائعة. فمع كل التوتر الذي يتجلى في أعمال غوركي إلا أنها تحمل الكثير من العمق على مستوى الفكر والشعور".
رفض ليف إيرنبورغ الحديث عن رؤيته لفاسّا جيليزنوفا تاركا للمشاهد متسعا لإستنتاجاته الخاصة.. واكتفى بوصف العمل بأنه قصة ضياع الروح وحكاية فقدان الإله.
وتتحدث المسرحية عن مصير مالكة شركة البواخر الغنية فاسّا جيليزنوفا ولكنها تعيش مأساة في حياتها العائلية، حيث تشعر بخيبة الأمل في ما حققه أولادها. وفي نهاية المطاف تضطر فاسا الى اغتيال زوجها من أجل انقاذ سمعة شركتها، كما تدخل في خلاف مع زوجة ابنها حول الوصاية على حفيدها. وتنتهي المسرحية بانتحار فاسا.
وتقول مارينا غولوب ممثلة دور فاسّا جيليزنوفا: "من المتعارف عليه أن فاسّا إنسانة سيئة. رؤيتنا لهذا العمل تجعلك تدرك أنها امرأة طيبة عميقة وفي الوقت نفسه أيضا رهيبة وغامضة".