اعلن رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو يوم 18 مارس/آذار ان اثينا قد تلجأ الى صندوق النقد الدولي اذا لم يقم الاتحاد الاوروبي خلال قمته المقبلة ، التى ستعقد يومي 25 و26 مارس/آذار، بتنسيق آليات لتقديم الدعم المالي لليونان من اجل مكافحة ازمة المديونية التى تعاني منها. وشدد رئيس الوزراء على ان "هذه القمة تعطينا فرصة يجب ألا نضيعها".
وتشير وكالات انباء عالمية الى ان تهديد اليونان باللجوء الى صندوق النقد الدولي موجه في المقام الاول الى المانيا التى هي الدولة الوحيدة في منطقة اليورو القادرة على تقديم دعم لليونان بحجم كاف، غير ان برلين ليست مستعدة للقيام بهذه الخطوة. وكانت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل اعلنت غير مرة ان اليونان لم تطلب المساعدة بشكل رسمي.
ويشير الخبراء الى تعقد المسألة التى بات يطلق عليها "قضية البيضة والدجاجة"، فان أثينا لا يمكنها ان تطالب الاتحاد الاوروبي بتقديم المساعدة بدون وجود اشارات واضحة على استعداد الدول الاوروبية لتلبية هذا الطلب. بدورها تستخدم الدول الاوروبية المعادية لفكرة تقديم الدعم الى اليونان عدم وجود طلب رسمي يوناني بهذا الشأن حجة لتجنب الخوض في هذه المشاورات اصلا.
ويسعى الاتحاد الاوروبي الى تفادي لجوء اليونان الى صندوق النقد الدولي. فقد تعتبر هذه الخطوة خسارة اقتصادية للاتحاد بأسره تؤكد عجزه عن تسوية قضاياه المالية الداخلية بنفسه، حسبما يشير الخبراء الدوليون.