حركة الشباب بركة لكنها انفرادية
كلنا نلاحظ النشاط الشبابي والحراك الاجتماعي في قرى وبلدات عربية عديدة ونلمس فعاليتها على ارض الواقع لما فيه خير للمجتمع كل في بلده.فانك ترى التجمعات النسائية والشبابية واللجان الشبية في حراك اجتماعي مستمر ومتنوع تمده روح التنافس بينها لما هو افضل للمجتمع العربي في الداخل.انها بارقة امل عندما ترى العشرات وحتى المئات من الاطر الناشطة نحو مستقبل افضل وارقى باذن الله.
هل سينجح الشباب بالتغيير ام ان القبلية ستعرقله؟ ام انها الانفرادية في العمل وعدم الاعتراف الصريح بنجاح الاخر ستمنعه؟
الحوار البناء والنقاش الحضاري كفيل بتفاعلات ايجابية تنتقل بنا من وضعنا لمجتمع ارقى فهل ستنجح هذه النشاطات المباركة بها ستحدث التغيير المنشود؟ هل شبابنا في وعي وادراك وعلى قدر كاف من المبادرة والرؤيا المستقبلية ليستمر في دربه نحو التغيير؟ ام انها مجرد تقلبات شكلية تتأثر بموجة الربيع الدافئة سرعان ما تحرقها شمس العائلية الحارقة وتطير مع ريح خريفية لتذبل المساعي عند اول صدمة وفشل ام ان الانفرادية والتنافس الغير ايجابي في العمل ستغتالها او تعيق تقدمها وتنهكها؟ فكل يريد ان يكون سباقا واستثنائي بل هناك من يريد الانفراد بنشاطه وانجازه. قد يقال من حقه, لكن واجب عليه على من يصبو لخدمة الجماهير ومجتمعة ان يكون عى قدر كاف من المسؤولية والوعي وان يعترف بنجاح غيره من الاطر ودعمها وعدم انكار نشاطها والتعاون معها ومد يد العون المتبادل .
اننا نعول على الشباب ليحدث التغيير المطلوب والمنشود ولو بعد سنين بخطى ثابتة ولا ندري مصيرها لكننا نبني امالنا عليها لعل وعسى.هل سيتغير مجتمعنا؟ ام ان قبلية الجاهلية قابعة في عقولنا تأبى الرحيل؟
لدينا امل ونحن على ثقة انه في مجتمعنا من اهلنا كوادر من الشباب ستحدث التغيير وتصنع التغيير باذن الله فاعطوهم الفرصة ليحاولوا ولا تحبطوهم!
هل سيصنع الشباب التغيير؟ هل بمقدور الحراك الاجتماعي ان ينهي مسلسل العنف في مجتمعنا العربي في الداخل؟ كيف سيكون ذلك والتنافس الغير ايجابي فيه طيف من العنف؟ كيف؟
يد الله مع الجماعة ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾.
وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ . صدق الله العظيم.
الكوادر كثيرة متعددة بحمد الله لكنها تعاني من العمل الانفرادي وعدم التنسيق بينها بل احيانا كثيرة تلمس التنافس الغير الايجابي او المحبط الغير متسامح بدء عند الاحزاب السياسية والجمعيات المدنية والاطر المختلفة الناشطة من حراك شبابي او حكرات نسائية وحتى لجان شعبية.
ربما الجميع يريد ان يشارك ويساهم وكل يريد ان ينفرد في اطاره الخاص. قد يكون من حقه ومن حق كل مجموعة لكن يجب ان نعي ان كل الطرق تؤدي لهدف واحد فعلينا واجب ان نتعالى على النرجسية او الانانية الصغيرة او سموها كما شئتم . هناك شيئ ما يحول دون التعاون الفعال النزيه المتسامح المتكامل بين الاطر والجمعيات والاحزاب والحراكات المختلفة نسأل الله ان نتكاتف جميعا سويا نحو عمل صالح يرضي الله.
وفقنا الله جميعا لما هو خير .