نظّم الاتّحاد الأكاديميّ يومًا تطوّعيًّا للأطفال الأيتام في جمعيّة دار اليتيم في مدينة جنين في مدرسة السويطات في جنين، فيه شُحِنَت همم شبابنا في الداخل، ورُسِمَت ابتسامة على وجوه الأطفال في الضفّة الغربيّة، ربّما حُرِمُوا من أبسط الحاجات حتّى يثقوا أن غدًا يومًا أفضل.
وقد احتوى اليوم التطوّعيّ فعاليّة في حقوق الإنسان، أعدّتها رئيسة الهيئة الإداريّة في الاتّحاد الأكاديميّ روان بشارات، تؤكّد على أهميّة معرفة الأطفال لحقوقهم المستحقّة، وفعاليّة حل مسابقة عبقرينو، التي أعدّها هيئة استشاريّة لمجلّة عبقرينو، والتي وُزّعت في نهاية العام الدراسيّ السّابق لطلبة المدارس الإبتدائيّة في مدينة الناصرة بالشراكة مع دائرة المراكز الجماهيريّة في بلديّة الناصرة.
كذلك، قدّم "عمّو خميس" فقرة فنيّة بمشاركة الأطفال والمتطوّعين جميعًا، حتّى تساهم في رسم بسمة عريضة على وجوه الأطفال.
مدير عام الاتّحاد الأكاديميّ عودة شحبري، أكّد في سياق حديثه على سعادته الغامرة في نجاح اليوم التطوّعيّ، فعشرات الطّلبة الجامعيّين انطلقوا من قرى ومدن مختلفة في الدّاخل الفلسطينيّ متوجّهين نحو مدينة جنين ليشاركوا الأطفال اليتامى أفراحهم، ورسم البسمة على وجوههم.
وقد شكر عودة شحبري السيّدة سبأ جرّار لشراكتها في هذا المشروع الكبير، وأكّد على إمكانيّة التّعاون مُستقبلًا، لما فيه مصلحة أبناء شعبنا الفلسطينيّ، بمختلف أماكن تواجده، ولتجسيد الوحدة الفلسطينيّة الحقيقيّة.
أمّا السيّدة سبأ جرّار، ، ومديرة مشروع مارثون الخير، الشريكة في هذا اليوم التطوّعيّ فقالت: "أشعر بالفرح للاهتمام من الشباب والفتيات، الطلبة والعاملين، وحرصهم على إعطاء حصّة من وقتهم حتّى يشاركوا اليتيم في يوم فرح، قد لا يُغيّر في حياة اليتيم كثيرًا، ولكن سيساهم في ايصال شعور أنه دائما هناك أشخاص في الحياة بمشاركة في الفرح، حتى إن لم ترتبط صلة قرابة أو مسؤوليّة بين الطرفين"
وأردفت في حديثها بقولها: "هذا النشاط وحّدنا وجعلنا نتعرّف أكثر على القرى المهجّرة وأسماء امدن في قطاع غزّة، وهذه رسالة تثبت هويّتنا الواحدة"
وفي حديث مع فلاح دقّة، مندوب الاتّحاد الأكاديميّ في الجامعة العربيّة الأمريكيّة قال: "بوسعي أن أصف هذا اليوم التطوّعيّ الكبير باليوم الناجح، حيث رأينا التعاون بين الأطفال والمتطوّعين، وهذا ما أشعر الأطفال بالحنيّة والسعادة والاهتمام"
وتابع في حديثه قائلا: "حيث عمّت أجواء المرح واللعب والضحك ويكفي بنا اليوم أنّنا أسعدنا أطفالا ورأينا البسمة على وجوههم وجعلناهم يشعرون بالأمان والاهتمام، وبأسمي أشكر كل من شارك وساهم في نجاح اليوم التطوّعي هذا"