-الرضاعة تقدم الغذاء والطمأنينة إرضاع الطفل من ثدي الام، هو الطريقة المثلى لتغذية الطفل وغالبا الاقل تعقيدا. الام والطفل يحتاجان ان يتعلما كيفية الرضاعة، وبعد ذلك يصبح الامر سهلا. الامهات للمرة الاولى يحتجن غالبا للدعم والمساعدة. حليب الام يحتوي على جميع المواد الغذائية الضرورية التي يحتاجها الطفل في الأشهر الستة الاولى، عدا فيتامين د. حليب الام يقدم للطفل الحماية ضد بعض الجراثيم والبكتريا التي تسبب الالتهابات، ويؤدي الى ان بعض الالتهابات تصبح اضعف واقل خطورة. إن التقاء جسم الطفل بجسم امه مهم للغاية للام وللطفل على السواء، فهو يحقق السعادة للأم و يكون مبعثا للطمأنينة للطفل الرضيع , ويصبح من الاسهل للطفل التعرف على امه. 2- الرضاعة لمدة ستة اشهر يمكنك الاكتفاء بحليب الثدي لمدة ستة أشهر من عمر الطفل , بدون أي طعام آخر. حليب الام يحتوي على القليل من فيتامين د. لهذا السبب ننصح بإعطاء الاطفال قطرات فيتامين آ د، منذ عمر الشهر الواحد. 3- الرضاعة تحفز انتاج الحليب منذ الايام المبكرة من الحمل، يبدأ الثدي بتحضير نفسه لعملية الارضاع. تبدأ الحلمة بالتحول الى السواد، و تبدأ أقنية الحليب بالنمو، واوردة الدم تصبح اكثر بروزا، والثدي يصبح اكبر حجما واكثر حساسية. عندما يبدأ الطفل بامتصاص حلمة ثدي امه يتحرر نوعين من هرمونات الرضاعة، برولاكتين و اوكسيتوسين. الاول يقوم بتحفيز انتاج الحليب، وكلما مص الطفل الحليب كلما نشأ المزيد من الحليب. الهرمون الثاني يقوم بتحفيز ردة فعل اطلاق الحليب، وهو الميكانيزم الذي يؤدي الى خروج الحليب. الثدي يصبح متوتر ويبدء الحليب بالخروج. الطفل يحتاج الى ان يبدء المص قليلا قبل ان يبدء الحليب بالسيلان بنفسه. مقدار الاوكسيتوسين حساس لحالة التوتر عند الام. هذا يعني ان تعب الام او حزنها او قلقها يمكن ان يؤدي الى انخفاض انتاج الحليب. الطفل ينمو باستمرار، مما يعني ان الحاجة للحليب تتزايد. مع مص الطفل لثدي الام عند الرضاعة، يجري تحفيز انتاج الحليب، بحيث ان الكمية تبقى كافية على الدوام. 4- تحتاج الأم الى طعام اضافي من اجل انتاج الحليب يحتاج الجسم الى المزيد من الطاقة والغذاء. لهذا السبب من الضروري تنويع الطعام والحرص على احتوائه على جميع الضروريات. المقدار الاضافي الضروري يعادل كأس من الحليب، وقطعة من الخبز والزبدة والجبن، إضافة الى فاكهة. 5- بعض المواد الغذائية يجب تفاديها يمكن للأم ان تأكل اغلب المواد الغذائية في فترة الرضاعة، ولكن حسب اقتراح مؤسسة التغذية، من الافضل تفادي اكل السمك الذي يحتوي على نسبة من مركبات الرصاص، بسبب انتشار تلوث البيئة، وهذا التفادي يجب ان يبدء من قبل الحمل واثناء الحمل اثناء ارضاع الطفل. من الضروري الاشارة الى ان تلوث السمك يختلف من منطقة الى اخرى، كما ان بعض انواع السمك اكثر تلوثا من انواع اخرى، خصوصا الاسماك التي يجري صيدها في بحار المناطق النفطية والصناعية. يجب الملاحظة، انه وحتى لو قامت المرأة بتحسين تغذيتها، يمكن ان ينخفض وزنها. هذا الانخفاض طبيعي لايحتاج الى اثارة القلق. على العكس لايجوز ان تقوم المراة بالسعي لتخفيض وزنها في فترة الرضاعة، لكون هناك سموم جراء تلوث البيئة تكون مخزنة في دهون الجسم، وعند السعي لتخسيس تتحرر هذه السموم ويمكن ان تخرج مع الحليب. 6- التدخين يؤثر على الطفل من خلال حليب الثدي، يمكن لجميع المواد الداخلة لجسم الام من الوصول الى الطفل، بغض النظر فيما إذا كانت عن طريق الطعام ام الشراب او التدخين. المواد الضارة في دخان السكائر تذهب الى حليب الام وتؤثر على الطفل. ويمكن لاقدام الطفل ويديه ان تصبح باردة بسبب سوء الدورة الدموية التي يؤثر عليها التدخين. إضافة الى ان الطفل الذي يصبح متعودا على الدخان بسبب وجوده في بيئة يكون الكبار يدخنون فيها بدون اهتمام بوجود الاطفال، يمكن ان تؤدي الى اصابة الطفل بالادمان على النيكوتين. هذا يعني انهم يصبحون هادئين عند حصولهم على جرعة من النيكوتين من خلال الحليب او التنفس. توجد ابحاث تشير الى ان الاطفال الذين يتعرضون للنيكوتين خلال الحمل والرضاعة، يصبحون مدمنين اكثر من بقية الاطفال. يصل النيكوتين مع الحليب كما يصل مع الهواء، ويؤدي الى النتائج ذاتها: مقدار كبير من النيكوتين. لهذا السبب من الضروري تفادي التدخين وتفادي وجود الطفل في مكان للمدخنين. 7- دور الاباء مهم للغاية من الضروري ان يقوم الاباء بدعم ومساندة الام، ماديا ونفسياً. من الضروري ان تحصل عملية الرضا وإبعاد القلق عنها. في الايام الاولى من الممكن ان يشعر الاباء بالعزلة. ولكن بين أوقات إطعام الطفل، من الضروري ايجاد طريقة لخلق حالات ترابط وتقارب مع الطفل, و من خلال البقاء على مقربة من الطفل يمكن ان يخلق جو من الطمأنينة والامان والحب. 8- حليب الام يمكن تخزينه لرضعة لاحقة من الممكن حفظ حليب الام في الثلاجة لمدة يوم كامل.و يمكن حفظ الحليب في المجمدة في حرارة ناقص 18 ولمدة ستة اشهر. من الضروري المحافظة على السلامة الصحية والنظافة اثناء التعامل مع الحليب. يجب على الدوام غسل الايدي قبل الامساك باوعية حفظ الحليب. إذا جرى استخدام المضخات لاستخراج الحليب من الثدي، فيجب على الدوام غسلها بالطريقة المكتوبة في التعليمات. الحليب المجمد يجري إذابته في حرارة الغرفة، او في حوض مائي من الصنبور. لايجوز إذابة الحليب في فرن الموجات الصوتية، لان الحرارة يمكن ان تصبح عالية بحيث تتضرر نوعية الحليب. إضافة الى ذلك يمكن ان يصبح الحليب حارا للغاية. 9- الارضاع والادوية إذا كانت الام مريضة وتحتاج لتعاطي الدواء، من الضروري اخبار الطبيبة بالامر على الدوام. بعض الادوية يمكن ان تكون مضرة لصحة الطفل. 10- يمكن للطفل ان يرضع مباشرة بعد الولادة بعد الولادة مباشرة تقوم الممرضة عادة بوضع الطفل على بطن الام. خلال الساعات الاولى يكون الطفل غالبا صاحيا. لهذا من المناسب محاولة ارضاع الطفل على الفور من اجل تحفيز انتاج هرمون الاوكسيتوسين الذي يحفز بدوره على انتاج الحليب. الطفل لديه قدرة طبيعية على التعرف على الثدي والبدء في المص. تختلف المدة التي يقضيها الاطفال في المص في الفترة الاولى من طفل الى آخر. بعض الاطفال لايمصون على الاطلاق في حين ان البعض الاخر يقضون وقتا طويلا. من المناسب ترك الطفل يرضع ماحلى له الى ان يترك الثدي لوحده. من اجل ان لاتحدث شقوق وجروح في حلمة الثدي، من الضروري ان يكون وضع الطفل صحي.
11-احيانا يأتي الحليب متأخرا في حالات الولادة المعقدة... قد لا يكون بالامكان وضع الطفل على بطن الام مباشرة بعد الولادة. من المحتمل ان يحتاج الطفل الى فحوصات او ان يوضع في قسم العناية المركزة. من الممكن ايضا ان الام في حالة تعب شديد.... وحتى اذا تمت الامور بطريقة غير متوقعة، فمن المناسب ان نعلم ان بالامكان التجربة لاحقا. إذا طال الوقت قبل ان يبدء الطفل بتناول الثدي مباشرة، من الممكن ان يتطلب الامر تفريغ الثدي يدويا، من اجل تحفيز انتاج الحليب. 12-اليوم الاول من الارضاع في خلال الاربع والعشرين ساعة الاولى من حياة الطفل، من المناسب ان يكون المرء منتبها لاشارات الطفل المعبرة عن رغبته بالرضاعة. هذه الاشارات يمكن ان تكون مثلا، وضع الطفل اصبعه في فمه، او الصراخ او يبحث بفمه. من المفيد للغاية، للطفل ولانتاج الحليب ان نترك الطفل يمص بالقدر الذي يحتاجه وطوال الفترة التي يحتاجها. تختلف عددد المرات التي يحتاج فيها الطفل الى الطعام خلال اليوم الاول. البعض نشيط ويرضع مرات عديدة وفترات طويلة، في حين البعض الاخر ضعيف وتعب ويرضع قليلا. إذا كانت الام تعبة وضعيفة بعد الولادة، لربما ستحتاج الى مساعدة من الاقرباء او الممرضات.
من الضروري ان نتذكر ان الحليب الذي يخرج للمرة الاولى يكون لونه اصفر و اسمه اللبأ، ويوجد في الثدي منذ فترة الحمل، وقبل الولادة. و اللبأ مفيد للغاية للطفل ويحتوي على نسبة عالية من البروتين وعلى تركيز عالي من الاجسام الحيوية المضادة، والتي تقدم مستوى حماية معين ضد الالتهابات. يختفي اللبأ بعد بضعة ايام، وخلال الايام الاولى يتحول الحليب الى الابيض. مغادرة المستشفى الاغلبية يبقون في المستشفى فترة قصيرة، ويغادرون قبل ان يبدء انتاج الحليب بشكل كافي. من الضروري ان تشعر الام انها قادرة على التعامل مع الارضاع بمفردها قبل مغادرة المستشفى. إذا كانت لديها اسئلة او تحتاج الى مساعدة عليها ان تتجرأ بالسؤال بدون تردد، لان انتاج الحليب بكمية كافية يمكن ان يتأخر الى حوالي الشهر. 14-طرق الارضاع من المفيد العثور على وضعية ارضاع مناسبة. من الضروري الاستلقاء او الجلوس بوضعية مريحة، ومن الضروري ان يكون الطفل في وضعية سليمة بالعلاقة مع الثدي. من اجل تلافي المشاكل، مثلا شقوق في الحلمة، من الضروري منذ البداية ان يلتقط الطفل حلمة الثدي بطريقة سليمة. لاسباب صحية، من بينها تفادي الالتهابات، ينبغي غسل الايدي قبل لمس حلمة الثدي. من الصعب اعطاء الثدي بطريقة صحيحة، لطفل يبكي، لذلك من الضروري تهدئته قبل الرضاعة. عندما تتمكن الام من ايجاد طريقة الجلوس او الاستلقاء المناسبة لها، يمكنها ان تبدأ بعملية الارضاع: 1- حفزي حاسة البحث عند الطفل من خلال لمس خده بثديك. عندها يحول وجهه بإتجاه الثدي ويبدأ بالبحث عن الحلمة. 2- نضع جسم الطفل مرتكزا على جسم الام، ولايهم بأي اتجاه. المهم ان يكون الرأس غير ملوي وانما موجه مباشرة الى الثدي. 3- انف الطفل، او شفته العليا يجب ان تكون على مستوى حلمة الثدي وامامها على الفور. 4- بهدوء يكون الطفل مستعدا ويفتح فمه، عندما يلقم الثدي. 5- عندما يبدأ الطفل بالمص، يجب ان يكون قسم كبير من الدائرة المحيطة بالحلمة في فمه، وليس فقط الحلمة. يجب الملاحظة ان شفتي الطفل يجب ان يكونوا منفتحتان وليس مضمومتان. 6- رأس الطفل لايجوز ان يكون ملتوي، إذ عندها سيضطر الطفل الى محاولة تصحيح الوضع بنفض رأسه وبالتالي سيشد الحلمة. ولكن من الممكن ترك الرأس منحني الى الخلف قليلا، بحيث ان ذقنه مستندة على صدر الام ويمكن رؤية عضلات الحنك. بعد الارضاع ستكون الحلمتين دائرتين ومنطلقتان للامام. ذلك يعني ان الطفل تمكن من الحصول على وضع مريح. إذا كانت الحلمتين مسطحتان او منحرفتان ممكن ان يكون ذلك بسبب ان الطفل كان في وضعية منحرفة. لايجوز ترك الطفل يرضع بوضعيات غير مريحة لفترة طويلة، لان ذلك سيؤدي الى نشوء تشققات في الحلمة ويضعف من تحفيز انتاج الحليب. بعض النصائح: -إذا كان الطفل لايمسك الحلمة بطريقة صحيحة، او إذا كانت الام تريد ان يترك الثدي، فمن الممكن زج اصبع في فم الطفل بحيث يفلت الثدي. سحب الثدي من فم الطفل يمكن ان يسبب ازعاج للحلمة. -إذا كان من الصعب على الطفل ان يمص الثدي بسبب توتر الثدي، فمن الاولى ضخ الثدي قليلا قبل الارضاع، بحيث انه يصبح طري قليلا. -الروائح القوية يمكن ان تعيق الارضاع، لان الطفل يفضل رائحة امه. لهذا السبب يجب تفادي وضع الروائح العطرية والمزيلات. -إذا كان من الصعب على الطفل مص الثدي، فمن الضروري انتظار انبعاث حاسة البحث الطبيعية. من الافضل الاستمرار بتحفيزها من خلال تمسيد خد الطفل بثدي الام. عندما تتمكن الام من ايجاد طريقة الجلوس او الاستلقاء المناسبة لها، يمكنها ان تبدأ بعملية الارضاع: 1- حفزي حاسة البحث عند الطفل من خلال لمس خده بثديك. عندها يحول وجهه بإتجاه الثدي ويبدأ بالبحث عن الحلمة. 2- نضع جسم الطفل مرتكزا على جسم الام، ولايهم بأي اتجاه. المهم ان يكون الرأس غير ملوي وانما موجه مباشرة الى الثدي. 3- انف الطفل، او شفته العليا يجب ان تكون على مستوى حلمة الثدي وامامها على الفور. 4- بهدوء يكون الطفل مستعدا ويفتح فمه، عندما يلقم الثدي. 5- عندما يبدأ الطفل بالمص، يجب ان يكون قسم كبير من الدائرة المحيطة بالحلمة في فمه، وليس فقط الحلمة. يجب الملاحظة ان شفتي الطفل يجب ان يكونوا منفتحتان وليس مضمومتان. 6- رأس الطفل لايجوز ان يكون ملتوي، إذ عندها سيضطر الطفل الى محاولة تصحيح الوضع بنفض رأسه وبالتالي سيشد الحلمة. ولكن من الممكن ترك الرأس منحني الى الخلف قليلا، بحيث ان ذقنه مستندة على صدر الام ويمكن رؤية عضلات الحنك. بعد الارضاع ستكون الحلمتين دائرتين ومنطلقتان للامام. ذلك يعني ان الطفل تمكن من الحصول على وضع مريح. إذا كانت الحلمتين مسطحتان او منحرفتان ممكن ان يكون ذلك بسبب ان الطفل كان في وضعية منحرفة. لايجوز ترك الطفل يرضع بوضعيات غير مريحة لفترة طويلة، لان ذلك سيؤدي الى نشوء تشققات في الحلمة ويضعف من تحفيز انتاج الحليب. استخراج الحليب بمساعدة مضخة: إذا لم تنجحي في استخراج الحليب يدويا، توجد العديد من المضخات اليدوية او الكهربائية المساعدة على استخراج الحليب. 20- بدائل حليب الام إذا كانت الام لاتريد او لاتستطيع ارضاع طفلها توجد هناك العديد من البدائل. غالبية البدائل المصنعة تحاول تقليد محتويات حليب الام، وتحتوي على قيمة غذائية كاملة. غير ان الاتصال الجسدي امر مهم مع الطفل، ولذلك يبقى من الضروري ان يكون الطفل في حضن الام عندما يجري ارضاعه من الزجاجة، وكأنها ترضعه من ثدييها. حاجة الطفل الى الشعور بقرب والدته لاتقل عن الطعام نفسه.
د. ابتسام سردست، (كل ما يجب أن تعرفيه عن الرضاعة الطبيعية) خاص: نساء سورية