كشف الزعماء في الكونغرس ومناصرو الرعاية الصحية الرسمية عن تحليل معمّق وإطار عمل جديد لصحة النساء الأسبوع الفائت ويناشد من بين أهداف أخرى إلغاء التفاوت الصحي العرقي في التغطية والعلاج والنتائج. وقدّمت السناتور ديبي ستابناو، وهي ديموقراطية من ميشيغن، والنائب جاين شاكوسكي، وهي ديموقراطية من نيويورك تشارك في رئاسة كتلة المسائل النسائية في الكونغرس ومشرّعين آخرين ومنظمات قيادية للرعاية الصحية توصية لسياسة مؤلفة من 14 نقطة وتحليل من 25 صفحة في غضون 18 شهراً. ويُلزم القرار الكونغرس بإقرار تشريع في غضون 18 شهراً يضمن الرعاية الصحية للنساء والأفراد كافة. ويطلب أيضاً تأسيس التغطية التي تخوّل النساء الحصول على صحة جيدة تمكنّهن من المحافظة عليها خلال سنوات الإنجاب وخلال حياتهن. وتقول النائب شاكوسكي:" أتطلّع إلى العمل مع مجتمع الرعاية الصحية وزملائي في الكونغرس وإدارة أوباما للفوز بحلّ يضمن الرعاية الشاملة الممكن تحمّل أعبائها وذات النوعية الجيدة للنساء وعائلاتهن". وتسلّط التفاوتات العرقية الشديدة في صحة الأمّهات الحوامل الضوء على التحدي أمامهن. وبلغ مستوى الوفيات بين الأمّهات الحوامل في الولايات المتحدة الأميركية مؤخراً أعلى مستوى في عقود وهو 13،1 حالة وفاة لكلّ 100،000 ولادة، بحسب المركز الوطني للإحصائيات حول الصحة من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها. وبلغت النسبة ذروتها عام 1977 فوصلت إلى 10 . وتُعتبر نسبة الوفيات أعلى حتى بين النساء الأميركيات من أصول افريقية. وتبلغ نسبة وفيات الأمّهات الحوامل بين النساء السوداوات من غير الإسبانيات في الولايات المتحدة 34،7 لكلّ 100،000 ولادة أي أكثر بأربع مرّات من نسبة الـ 9،3 بين النساء البيضاوات من غير الإسبانيات. وأصبح هذا الفارق أعمق منذ عام 2000 ، بحسب وزارة الصحة والخدمات الإنسانية في الولايات المتحدة. ويدعو الحلّ بحسب القرار والتقرير إلى مقاربة فترة الحياة للصحة الإنجابية و" معيار شامل للرعاية الجيدة للمرأة" سيربط بين تنظيم الأسرة وفترة ما قبل الولادة والرعاية بالأسرة ويضمن أيضاً السرية والصور للوقاية من السرطان. وتشكّل الدراسة المستندة على أبحاث وتحاليل مجموعة من الخبراء قضية علمية مليئة بالبيانات حول وضع الصحة الإنجابية كعامل حاسم لصحة النساء عموماً. وتقول الدراسة إنّ أي علاج أو خدمة تعزّز الصحة الإنجابية – مثل الصور الوقائية في المجتمع – يجب أن تشكّل جزءاً من أي خطة صحية وطنية. ويتقارب التقرير مع توصيات لمناصري رعاية صحة الأمّهات الحوامل الأميركيات من أصول افريقية الذين حاولوا أن يبرهنوا لبعض الوقت أنّ الصحة الإنجابية للنساء مرتبطة عن كثب برفاهيتهن عموماً. دعم من أجل "استمرارية الحياة" قالت الدكتور فليدا ماسك جاكسون، أستاذة الصحة العامة في كلية رولينز للصحة في جامعة إيموري:" بما أنّنا لا نملك طريقة لمعرفة متى ستحمل المرأة فمن المهمّ أن نتمتّع بالدعم الضروري لصحتها ضمن كلّ الوسائل الممكنة على مدى الحياة لتخفيض خطر الولادة المعاكسة أو إلغائها". وسيشمل ذلك الوصول إلى النساء الأصغر سناً وتوسيع الرعاية في فترة ما بعد الولادة. وتقول الدكتور فيفيان بين، مديرة مكتب الأبحاث حول صحة النساء في المعهد الوطني للصحة، إنّه من خلال استهداف النساء يصلون إلى ملايين إضافية. وأضافت:" تشكّل النساء البوابة إلى صحة الأسرة والمجتمع. وعندما نتحدث عن صحة الأمّهات الحوامل نتحدّث عن تحسين الأسر والجاليات. وهذه إحدى أفضل الأمور التي نستيطع معالجتها من أجل الرعاية الصحية للبلد بأسره". وتقول بين إنّ تحسين صحة الأمّهات الحوامل ستساعد أيضاً الاقتصاد المضطرب في البلاد بما أنّ تردّي الوضع الصحي يعيق انتاجية البلد عموماً. وقد تفوق كلفة الرعاية الصحية بطفل خديج على الشركة أكثر من 15 مرّة الرعاية بطفل بصحة جيدة ولد في أوانه، بحسب بيانات قدّمتها مؤسسة "مارتش أوف ديمز"، وهي مجموعة لا تهدف الربح مقرّها في وايت بلاينز، نيويورك. ويتعرّض الأطفال الخدّج أكثر لأمراض تستمرّ مدى الحياة مثل الربو والإعاقات وقد يحتاجون إلى علاج احترافي للمساعدة في المشي وعلاج النطق أو الرعاية الأخرى المكلفة. إلغاء التفاوت فيما تناقش البلاد اليوم كيفية تسديد تكاليف الرعاية الصحية والأولويات لأي خطة وطنية يقول خبراء الصحة البارزون الذين ركّزوا على حاجات صحة الأميركيات من أصول افريقية إنّ إلغاء الفوارق العنصرية في الصحة الإنجابية ونتائج الولادات يجب أيضاً أن تحتل الصدارة في القائمة. وقال الدكتور مايكل لو، الأستاذ المساعد في الطب النسائي والتوليد في جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلس، في نقاش طاولة مستديرة مؤخراً حول المسألة عقدتها في ديترويت مؤسسة "دبليو كاي كيلوغ":" تشكّل معالجة التفاوتات العرقية والإثنية في نتائج الولادة أحد التحديات الأبرز في عصرنا". ويقلق آخرون من أن تُستثنى المسألة. وقالت إليانور هينتون هويت، مديرة ورئيسة مجلس إدارة قاعدة صحة الأمّهات السوداوات، وهي منظمة في واشنطن لا تهدف الربح تعزّز مسائل الصحة والرفاهية للنساء السوداوات والفتيات وتمارس ضغوطاً من أجل مسائل الصحة:" كيف نجعل صحة الأمّهات الحوامل أولوية في اللائحة المتنامية لأفكار إصلاح الرعاية الصحية؟ هذا سؤال مهم". وتحتلّ الولايات المتحدة المرتبة 41 بين 171 دولة في تحليل لنسب الوفيات بين الأمّهات الحوامل أطلقتها مجموعة من خبراء الصحة العامة في الأمم المتحدة في أواخر العام المنصرم وتأتي كوريا الجنوبية والبوسنة قبل الولايات المتحدة. وتقول هويت وهي مناصرة منذ زمن طويل لإلغاء الفوارق في الصحة بين النساء والفتيات والجاليات ذات البشرة الملونة:" تعاني النساء من انهيار أنظمة الإنجاب وإن لم تصبح هذه المسألة بنداً على جدول أعمال إصلاح الرعاية الصحية فلن تحصل النساء على دعم". تأييد الصحة العامة دعم توصيات السياسة المقدّمة الأسبوع الماضي 38 عميداً من أصل 50 لكليات الصحة العامة في مختلف أنحاء البلاد وتشمل تطبيق الوصول إلى "بيت طبي" للنساء أو مركز طبي للجالية يضمّ الوصول المباشر إلى مقدّمي الرعاية الصحية للنساء وتنسيق الرعاية. وتعزّز أيضاً الرعاية الأولية والوقائية من ضمنها تنظيم الأسرة والمساواة في وسائل منع الحمل واستمرارية الرعاية. وتتعرّض النساء الأميركيات من أصول افريقية على نحو مضاعف للوفاة نتيجة مضاعفات مرتبطة بالحمل وإنجاب طفل خديج وطفل يعاني من انخفاض الوزن عند الولادة. وتحتلّ الولايات المتحدة المرتبة 24 من حيث نسبة وفيات الأطفال وهي متراجعة وتلي الدول الأقلّ نمواً مثل جمهورية التشيك وسلوفينيا. وتقول جاكسون العضو أيضاً في اللجنة الاستشارية الوطنية حول الفوارق الصحية لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها ومقرّها في أتلانتا وعالمة بارزة في منتدى الصحة الإقليمية في أتلانتا وهي مجموعة لا تهدف الربح مخصّصة لإنشاء جاليات صحية:" نسب وفيات الأطفال في الولايات المتحدة مرتفعة على نحو استثنائي مقارنة بالدول الصناعية وغير الصناعية الأخرى. وتعكس نتائج الولادات الضعيفة بين النساء الأميركيات من أصول افريقية المسائل الضرورية الواجب تحسينها في هذه الدولة كي نصل إلى قدرتنا الكاملة ونصبح مجتمعاً مميزاً". ويقول لو، وهو مناصر قوي للصحة الإنجابية الطويلة الأمد للنساء قبل الإنجاب، إنّ الوصول إلى جالية صحية يعني تغيير الطريقة في معالجة صحة الأمّهات الحوامل. وقال خلال تقديم فكرته في ديترويت:" علينا أن ننظر إلى صحة المرأة كاستمرارية متكاملة. ولا يمكن معالجة سير المسائل الصحية على مدى الحياة في خلال الأشهر التسعة وهي فترة ما قبل الولادة". وتشدّد جاكسون أيضاً على أهمية النظر إلى الدليل المتصاعد بأنّ عاملي النوع الاجتماعي والعرق لهما تأثير سلبي على الصحة الإنجابية ونتائج الولادات. وتقول هي ومناصرون آخرون إنّه ينبغي بذل كلّ الجهود للوصول إلى حلّ بهدف تحسين صحة الأمّهات الحوامل. كيمبرلي سيلز أليرز مديرة التحرير لسلسة "صحة الحوامل السوداوات"، وهي " أخصائية بارزة في شؤون الأمّهات" في الجالية الأميركية من أصل افريقي ومؤسِّسة موقع www.MochaManual.com وهي مجلة شعبية عبر الانترنت للأمّهات ذوات البشرة الملونة. وحازت على جائزة الصحافية في مجال الأعمال وهي محرّرة سابقة في "إيسنس" وكاتبة في "فورتين" ومؤلفة سلسلة كتب " ذي موكا مانيويل". وكتابها الأوّل " ذي موكا مانيويل تو فابيولوس بريغنانسي" (أميستاد / هاربر كولينز) مرشح لجائزة الصورة في الجمعية الوطنية لتقدّم الشعوب الملوّنة.
كيمبرلي سيلز أليرز، (انضمام مشرّعين إلى الجهود لسدّ ثغرات في صحة الحوامل)