خلصت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان المنشأة في دير الزور (سورية) التي دمرتها اسرائيل في سبتمبر/ايلول عام 2007، كانت مفاعلا نوويا. واعلن هذا يوكيا امانو، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، في دورة مجلس مدراء الوكالة التي افتتحت اليوم 6 يونيو/حزيران. واشار الى انه كان يتعين على سورية اطلاع الوكالة على انشاء هذا المفاعل النووي.
وقال امانو انه رغم رفض سورية التعاون مع الوكالة الدولة في توضيح القضايا التي تتعلق بالموقع في دير الزور، تسنى للوكالة الحصول على معلومات اخرى، اتاحت استخلاص الاستنتاج الانف الذكر. كما اعلن رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية انه تلقى في 26 مايو/ايار من مؤسسة الطاقة الذرية السورية رسالة، واعرب بهذا الصدد عن الامل في حل القضايا المتبقية بنجاح بالتعاون مع الجانب السوري. كما اعرب عن اسفه على تدمير الوحدة قبل ان تتوفر للوكالة فرصة التفتيش المطلوب.
وعند التطرق الى القضايا التي ترتبط بنشاط سورية غير المعلن المتعلق بالتحويل في مفاعل صغير ـ مصدر النيترونات باستخدام الخامات لتخصيب اليورانيوم (الكعكة الصفراء) الذي يحضر في معمل تنقية حامض الفسفوريك في حمص، اشار امانو الى ان سورية ابدت الاستعداد للتعاون على هذا الاتجاه. واشار الى الصريحات السورية التي تتعلق بعمليات التحويل في مفاعل صغير ـ مصدر النيوترونات، وقال ان منشأ جزيئات اليورانيوم التي عثر عليها في هذه الوحدة تتفق مع نتائج التفتيش الذي قامت به الوكالة. وستحل هذه للقضية في اطار التنفيذ المعتاد للضمانات.