نظّم قسم الدّراسات العليا برئاسة د. جمال أبو حسين في أكاديميّة القاسمي مؤخرًا لقاءً لطلاب اللقب الثّاني بعنوان "حوار، فنّ وتعلّم".
استُهلّ اللقاء بكلمة افتتاحيّة ألقاها الدكتور محمد عيساوي رئيس الأكاديمية، تحدّث فيها عن دور الأكاديميّة كمشروع حضاريّ تنموي إنسانيّ، يقود خطابًا اجتماعيًا وثقافيًا متجددًا، وعن إنجازاتها النّوعيّة الطليعيّة، حتى أضحت من أوائل كليّات التّربية، وأصبحت اسمًا يتردّد، في مؤتمرات ومحافل أكاديمية وثقافية قطرية ودولية.
ثمّ تطرّق إلى برنامج اللقب الثاني- الذي يتمحور في تطوير- عمليّات التعليم والتعلّم الحديثة لمختلف مجالات المعرفة- مما يساهم في تحسين مستوى الأداء لدى المعلمين ورفع نسبة التحصيل لدى التلاميذ. وأكد على أن الأكاديميّة تصبو إلى تخريج طلاب متميزين يقودون تغييرا حقيقيّا في مجتمعهم وفي جهاز التربية.
ثم جرى حوار مفتوح، طَرح من خلاله طلاب وطالبات اللقب الثاني تساؤلاتهم ومداخلاتهم، حيث أشار طلاب السّنة الأولى إلى العقبات التي تواجههم في تعلّمهم للقب الثاني، ككثرة وتشعّب المهام الملقاة عليهم. أمّا طلاب السّنة الثّانية، فأكّدوا على أن البرنامج خلق لديهم تحدّيات عديدة، من خلال المستوى الأكاديمي للمساقات المختلفة، ومن خلال الدراسة والبحث عن حلول لقضايا تربويّة وتعليميّة متنوّعة، قدّمها محاضرون أكفاء، ساهموا في تطوير قدراتهم، وتوسيع آفاقهم، وتزويدهم بالأدوات التي تؤهلهم لأن يصبحوا باحثين قادرين على قيادة المجتمع نحو التغيير المنشود.
وفي لفتة مميزة، قام د.عيساوي بتكريم محاضرتين حصدتا لقب الشّخصيّة النسويّة القياديّة المفضّلة لعام 2011، د.أسماء غنايم التي حصدت اللقب في استفتاء أجراه موقع كل العرب، والمحاضرة هيفاء مجادلة التي حصدت اللقب من مؤسّسة تكريم شخصيّات العام برعاية موقع دولي نت، وكذلك من استفتاء أجراه موقع بانيت.
وأشار د. عيساوي في كلمته إلى أن تمكين المرأة يقع ضمن رؤية الأكاديميّة، التي تصبو إلى الارتقاء بمكانتها، وتساهم في تمكينها وتعزيز مشاركتها وتطوير قدراتها لتكونَ شريكة فاعلة في عملية صنع القرار وإحداث التّغيير.
اختتم اللقاء بعرض لفيلم حول المسرح، التّربية والتعليم بإدارة د. يورام هربز، وقد أبدى الطلاب تفاعلًا وتأثرًا بهذا اللقاء.