ي البلدان الناميةوالفقيرة تعتبرالسيارة لكثير من الناس حلم وتعتبر وسيلة من وسائل الرفاهية والجاه الاجتماعي ولايتم تقدير مخاطر السيارة على المجتمع , والأسوأ أ ن سياقتها واستخدامها بامكان أشخاص كثيرين (قد يكون الكثير منهم غير مؤهلين ) فسهولة الحصول على رخص القيادة وعدم اتباع ضوابط المرور والواسطات والفساد الاداري يجعل من السيارات وسواقها خطرا" كبيرا" على المجتمع وخصوصا" الاطفال وكبار السن لان هذه الاعمار تتميز بعدم القدرة على التعامل مع مخاطرالطريق وفي هذه المجتمعات وبوجود سواق طائشين تتحول السيارة الى وحش كاسر يحصد الاف الارواح ويعوق الاف اخرين . يتحول سائق السيارة وبمجرد جلوسه خلف المقود الى شخص ملئ بالزهو وبمجرد تجاوز سائق اخر لسيارته يتغير مزاجه كانه في حالة سباق ويجب ان يحقق الفوز على الاخرين مما يؤدي الى فقدانه التركيز واخلاله بشروط السياقه وتجاوزه علامات الطريق والاشارات فيتحول الى مصدر خطر على الاخرين من سواق وسابلة .
يمكن تلخيص اسباب الحوادث بشكل عام الى عدة مجاميع يمكن ادراجها كمايلي :
اولا": العجلات :- 1 – وجود عجلات مختلفة الموديلات (الاعمار) والحجوم والكفاءة في طورالاستخدام في نفس الوقت (وفي الوضع الحالي في الدول العربية هناك الاف السيارات المستعملة التي تستورد وتنزل الى الشوارع مع ان بلدانها الاصلية اخرجتها من الخدمة ) . 2 – عدم وجود فحوص دورية دقيقة للسيارات (خصوصا في البلدان الفقيرة لقياس شروط الامان والمتانة والادامة للسيارة مما ادى الى استخدام سيارات غير ملائمة كالسيارات ذات المقود الايمن او دون المواصفات المطلوبة (عبارة عن هيكل حديدي على عجلات ممسوحة) .
ثانيا" :السائقون:- 1 – عدم تطبيق شروط منح رخص للقيادة بشكل دقيق كامتحان السياقة وامتحان المعلومات الفنية والمرورية لدى السائق . 2– العوامل المؤثرة على السائقين وخصوصا ( التعب / النعاس / الغضب /المرض/ قلة التركيز /الصرع/الكحول /الادوية وغيرها). 3 – عدم تدريب السائقين وخصوصا العموميين على قواعد السلامة وشروط السياقة الامينةوافتقادهم الى الوعي المروري فيسير السائق بسيارة تفتقد للاضوية اللازمة او سيره بعجلات متاكلة في طقس ماطر قد يعرض سلامته وسلامة الاخرين للمخاطر .
ثالثا:السابلة:- 1 – قلة الوعي المروري او افتقاده لدى الناس مما يؤدي الى سوء استخدام الطريق فترى الناس يعبرون الشوارع من اي مكان يريدونه ولايقدرون المخاطر بشكل دقيق ، ان الوعي المروري هو جزء من وعي الناس لكثير من متطلبات الحياة الحاضرة فارتداء زي قاتم والسير ليلا في وسط شارع قد يعرض الشخص الى حادث دهس خصوصا اذا كان السائق غير لائق وسيارته تفتقر للاضاءة اللازمة كما ان عبورشارع مزدحم بالسيارات دون التأ ني قد يؤدي الى نفس النتيجة واكثر فئة عمرية تعرضا لمخاطر الطريق هي الاطفال وكبار السن بسبب عدم قدرتهم على تقديرمخاطر الطريق وعدم قدرتهم على التعامل معها.
رابعا:الطرق:- 1 – عدم تخطيط وهندسة الطرق بشكل صحيح مما يؤدي الى احداث الازدحام وارباك السير . 2 – عدم ادامة الطرق من خلال التعبيد الجيد والتأثيث الجيدوامتصاص المياه عند الامطار وتنظيف الطرق من المخلفات ووضع العلامات الدالة . 3 – عدم توفر اماكن واسعة ومناسبة لوقوف السيارات . 4- عدم استيعاب الطرق لعدد السيارات المستخدمة .
خامسا":المناخ:- يشكل المناخ عاملا" مؤثرا" على السائقين والسابلة والعجلات فالضباب والمطر والغبار تحد من الرؤية كما ان الاوحال والامطار تسبب الانزلاق والحرارة والشمس تؤدي الى تغير في مزاج السائق مما يؤدي الى فقدانه التركيز كما تؤدي العوامل الجوية الى فقدان معالم الطريق كالاشارات والخطوط البيضاء وتؤثر على مواصفات اجزاء معينة للسيارة مما يؤدي الى سرعة أستهلاكها .
سادسا":عوامل اخرى:- كما تلعب وسائل الاعلام والتوعية بظروف المناخ وطرق ادامة السيارة واستخدام الطريق ويجب ان تكون التوعية مستمرة لانها عملية دائمة كعملية استخدام الطريق وهناك اشخاص يدخلون عملية السير يوميا" يحتاجون الى عملية توعية دائمة وليس على شكل هبات . كما اننا بحاجة الى اثارة اهتمام الناس بان المرور مسؤولية الجميع وليس مسؤولية رجال المرور فقط او السائقين او الحكومة وان تطوير حركة المرور يشترك فيها الجميع .
الوقاية:-
اولا" اجراءات خاصة بالطرق :-
1 – تخطيط وهندسة الطرق بشكل يؤدي الى تسهيل حركة المرور وكمثال على ذلك هناك ساحات وعلى مدى عقود لم يتم حل مشكلة الازدحام فيها بسبب خطا في تصميم هذه الساحات 2 – تحسين التاثيث والاضاءة وادامة الطرق بشكل دوري وبمنهاج عمل يومي تدرب عليه فرق متخصصه.
ثانيا" الاجراءات الخاصة بالسائقين :-
1 – التاكيد على الفحص الطبي الدوري للسائقين من الناحية الجسمية والذهنية والنفسية . 2 – التدريب قبل منح رخصة القيادة وخصوصا بالنسبة للسائقين العموميين الذين يجب وضع برنامج تدريب لهم (كاعداد الجندي في الجيش اوالتدريب لاي مهنة اخرى)يتضمن تعليمه السياقة ومباديء الميكانيك والتعليمات المرورية وفحص طبي ونفسي له . 3 – التوعية المستمرة والتدريب الدوري للسائقين على قواعد المرور والسلامة العامة . 4 – مراقبة السائقين على الطرق ومنع المخالفين من السياقة لفترات معينة في حالة ارتكابهم مخالفات.
ثالثا الاجراءات الخاصة بالعجلات:-
1 – الفحص الابتدائي والدوري للعجلات وامهال السائق فترة محدودة لاكمال الشروط وفي حالة عدم اكماله سحبها من الطريق فورا لدفع خطرها على المجتمع .
2 – فحص العجلات الفوري على الطريق في حالة ملاحظة عجلة تفتقد للشروط وايقافها عن العمل في الشارع فورا في حالة وجود خلل كبير في شروط المتانة او السلامة . 3 – مراقبة السرعة ولبس حزام الامان خصوصا الطرق الخارجية .
رابعا" الاجراءات الاخرى :-
1 – التثقيف والتوعية المرورية للناس وللسائقين وهذا يحتاج الى بر امج مدروسة ومستمرة وتصل الى جميع الناس وخصوصا طلاب المدارس . 2 – التوجيه اليومي المستمر للناس حول اماكن الازدحام وظروف الطقس اليومي ومن خلال الاذاعات والفضائيات والتي هي وسيلة الاتصال مع السواق ويمكن تخصيص اذاعة مرورية او فترة مرورية يومية في احدى الاذاعات . 3 – تدريس التوعية المرورية كدرس في المدارس الابتدائية والمتوسطة او ضمن الدروس الاخرى وبشكل جدي