لعلنا لن ناتي بجديد ان قلنا انّ غالبية الرجال لا يروق لهم قضاء عطلتهم بالكامل على انفراد مع اطفالهم الصغار، ناهيك عن قضاء الاجازة الكاملة معهم.
في حقيقة الأمر قد يكون هذا هو الأسلوب الأحسن لاضفاء روح الود والتفاهم على علاقاتك مع ابنك، كما أنها فرصة لمعرفة بعضكما البعض بصورة أفضل.
شاطر طفلك انطباعاته ومشاعره
أحيانا يخاف الأب من أن ينتابه الشعور بالملل وهو على انفراد مع طفله، اذ أن بعض الرجال لا يعرفون عن ماذا يمكن التكلم مع فلذة كبدهم عندما لم يبق لديهم المزيد.
وخلال قيامك بالرحلة المشتركة ستفهم أن مجرد امضاء كل يوم بجانب طفلك هو ما يسمونه السعادة. وفي هذه الحال تكون كل دقيقة مفعمة بالانفعالات واكتساب خبرات جديدة، حيث تشاطر طفلك ليس الطعام فحسب، بل والانطباعات أيضا.
فهم بعضكما البعض بشكل أفضل
يشير علماء النفس الى أن رحلات مشتركة كهذه تغير الأدوار العائلية العادية، اذ أنها تجعل الآباء والأطفال شركاء. كما تمحي هذه الشراكة بعض المخاوف والعوارض النفسية التي يبنيها الطفل بلا وعي وهو ينافس والده في شيء أو لا يلقى التفهم من قبل ذويه.
حديث الرجل للرجل
اذا صاحب الولد ابوه، ففي هذه الحال يصبح الأول أكثر نشاطا ويتعلم اتخاذ قرارات في ظروف ديناميكية ومواقف تتطلب منه ابداء مواصفات الرجل. ويشعر الولد بمسؤوليته عما كُلف به.
أما الوالد، فهو بالعكس مضطر الى أن يتصرف بمرونة وانتباه أكثر في مثل هذه الحالات. ثم ان تأثير القدوة على الطفل أقوى بكثير من الكلمات سواء في اتخاذ القرارات أو تذليل الصعوبات في الطريق الى الهدف المنشود.
ويمكن القول ان الرجل "يعيش" دور الوالد بكامله عندما يظهر لابنه نظرته الخاصة الى مواصفات الرجل اللازمة ودوره في الأسرة.