بعد فوز الاشتراكي فرانسوا هولاند بانتخابات الرئاسة الفرنسية، تنهمك وسائل اعلام محلية وعالمية في مناقشة وضع شريكة حياة هولاند فاليري تريرفيلر التي ليست زوجة له وعليها ان تصبح سيدة فرنسا الأولى.
من المعلوم أن فاليري تريرفيلر التي تعمل صحفية في مجلة "باري ماتش" مطلقة مرتين ولها 3 أولاد رزقت بهم من زوجها الثاني. والملفت أن فاليري التي ترتبط بعلاقة مع هولاند قبل سبع سنوات ليست زوجة له، ما يعني أنها ستصبح أول امرأة في التاريخ الفرنسي تدخل قصر الاليزيه وهي غير متزوجة من الرئيس على أن تتمتع بحقوق وامتيازات زوجته كافة.
وقد أعلنت الصحفية التي لا تنوي ترك مهنتها انها تعتزم لعب دور أكبر في السياسة مقارنة مع سابقتها زوجة نيكولا ساركوزي عارضة الازياء كارلا بروني.
واكدت تريرفيلر انه ليست لها نية لعقد زواج رسمي مع هولاند على الاقل في المستقبل القريب. كما قالت تريرفيلر في حديثها الأخير مع " فرانس برس" انها لا تهتم بما يمكن ان يثيره وضعها هذا من مشكلة على الصعيد الدبلوماسي.
ونقلت الوكالة عن مصادر دبلوماسية انه من غير المتوقع أن يحدث كون تريرفيلر شريكة حياة للرئيس الجديد فرانسوا هولاند مشكلة بالنسبة للزيارات الخارجية او حفلات الاستقبال الرسمية في فرنسا الا في حالات استثنائية نادرة.
ويرى خبراء فرنسيون ان الوضع البروتوكولي لسيدة فرنسا الاولى يمكن ان يثير مشكلة بالنسبة للدول الشديدة التدين او الملتزمة بالتقاليد مثل السعودية واندونيسيا وحتى الهند، غير انه لا يتوقع ان يتحول الامر الى قضية حقيقية.
كما نقلت الوكالة عن مصدر دبلوماسي فرنسي قوله ان المراسم البروتوكولية في الخارج تتكيف مع ما تطلبه فرنسا و"اذا قلنا لهم: عاملوا هذه السيدة على انها زوجة الرئيس، فانهم سيمتثلون".
يذكر أن هولاند (57 عاما) وتريرفيلر (47 عاما) تعرفا على بعضهما البعض قبل 23 سنة عندما بدأت فاليري مشوارها كصحفية، فيما كان فرانسوا سياسيا وزوجا وأبا. وانفصل هولاند عن زوجته سيغولين رويال مرشحة الحزب الاشتراكي الفرنسي للانتخابات الرئاسية الفرنسية لسنة 2007، والتي عاش معها 30 سنة ورزق منها بـ 4 أطفال.