Translation

Exchange Rates

יוני 14, 2022


דולר ארה"ב 3.446 0.17%
אירו 3.594 -0.13%
דינר ירדני 4.860 0.17%
ליש"ט 4.172 -0.51%
פרנק שוויצרי 3.466 0.12%
100 ין יפני 2.567 0.40%

Data courtesy of Bank of Israes

خمس إضاءات من القوميين العرب.

מערכת, 8/7/2013

1 - ستسقط شرعية الشعب في سوريا، مَن يدعي المعارضة من العصابات .. كما أسقطت شرعية الشعب في مصر عصابة الأخوان ..؟

البعض ممن يعتلي منابر الفكر بامتطاء بعض الحركات السياسية الطائفية، التي تتقنع وجه الوطنية والعدالة الاجتماعية، ويحسبون أنفسهم مفكرين بمقام الآلهة التي لا تسمع، لم يزالوا أسيري لباس فكر الحرية الأمريكي الضيق الذي حشروا أنفسهم فيه، حتى دون أن يتتبعوا أصول هذا الفكر وأسبابه ومفاعيله التخريبية في المنطقة، ولم يزالوا يحاكمون الأمور من منظاره، لعلهم حسب منطوقهم الانتهازي أن يحصلوا نهاية على بعض المكاسب، أقلها الأدبية والمعنوية بأنهم أحد رافعي لواء الحرية والعدالة في المنطقة، لذا فهم لا يفقهون، ولأنهم لا يعلمون سيخسرون، وسيقودهم فشلهم إلى أن يهيموا وراء توقعات التنجيم والغيبيات، كما بسطاء المنبوذين وكما التكفيريين والأخوان، وهؤلاء كما يلاحظ أنهم في جميع مقارباتهم رغم ادعاءهم التنويري لا يختلفون عن الأخوان المسلمين في محاكماتهم العقلية الغبية السخيفة التي رأينا نموذجها في مصر أو عن صاحبهم مرسي، ذلك في تناول مسائل الحكم الدولتية والدولية ومعالجتها، فأوقعوا شعب مصر وأنفسهم في سلسلة الانحرافات والمغالطات الفاضحة والمميتة: بدءا من الانقلاب على الشرعية الثورية، ومحاولة إضعاف الجسم العسكري لمصر واختراقه بالإخوانية، كرمز لوحدة الشعب عقب إزاحة وصاية المجلس العسكري كحامي لثورة 25 يناير 2011/ الشعبية وإعلانه الدستوري الصادر في 30 /آذار 2011، وإصدار الإعلان الدستوري الجديد 22/ 11/ 2012 - الذي نصب فيه مرسي سيدا أوحدا وفرعونا لمصر، إلا أن ذلك قد فشل كما أثبتت الأحداث التغييرية الشعبية اللاحقة (ثورة 30 / يونيو/ حزيران)، وأكد فيه الجيش نفسه مجددا أنه رمز الوحدة الوطنية وحامي الشرعية التي مصدرها الشعب، إلا أن آخرها كان قبل سقوطهم عبر تدخلهم في شؤون دولة عربية وهي سورية لصالح الجماعة ومشروعها التنظيمي العالمي في تزوير فاضح وخطير للوقائع وقلبها من خلال اعتبارهم شعب سوريا، أنه المعارضة، وأن الدولة تستبيح شعبها، مع أن شعب الدولة يدافع عن دولته، ضد من يحاولون اغتصابها، وهم العصابات، فقرر مرسي احتواء الهاربين من السوريين العاطلين مدعي المعارضة والحاقدين والانتهازيين والعملاء والخارجين عن القانون المطلوبين بقضايا جرمية، وإلى مد يد المساعدة إليهم بالإعانات المالية لإقامتهم في مصر كلاجئين، وإلى دعمهم بالمال والسلاح والرجال لتحرير سوريا حسب الزعم؟ كل ذلك لأن من افتعل الأزمة في سوريا وقيادات مجموعات العصابات المسلحة فيها، هم من الأخوان التكفيريين العاملين في سوريا لحساب المخطط الأمريكي الأوروبي، فشعب مصر كان يجابه عصابة عنصرية متخلفة تتخذ الدين ستارا وقناعا، اغتصبت الدولة، لذا فشعب مصر لم يكن تحركه ينطلق من منطق معارضة في مواجهة السلطة، وإنما كشرعية في مواجهة عصابة غاصبة متسلطة لاسترداد السلطة منها، لذا كان تحرك كل شعب مصر العظيم، والأمر في المقابل ينطبق على سوريا كونها كشرعية شعب (دولة) في مواجهة عصابات مسلحة، تقودها عصابة الأخوان وملحقاتهم، المقيم زعمائها في العواصم التي تستهدف سوريا لتخريبها وتفتيتها وإلغائها حسب مخططهم، كما حاول رفقاؤهم الأخوان في مصر تخريب مصر، لذا ليست هي لعنة سوريا، لمن يصيبها بسوء، كما يتوهم البعض من منطق تنجيمي، وإنما لعنة الحق من دمشق التي عرفت طريقه منذ الأزمنة، الحق الذي يتمثل بشعب سوريا ضد الباطل، والباطل كان دائما زهوقا ..؟

2 - *وقفة احتجاج يا عرب دفاعا عن أهلكم في الوطن: مشروع الأخوان العنصري الإلغائي ..؟ - مشروع جماعة الإخوان في مصر وسوريا وبقية البلاد العربية ثابت، لم يتبدل منذ نهاية سبعينات القرن الماضي، فلقد توضح جليا أن تحرك الأخوان العنفي آنذاك كان مرتبطا كليا بالمشروع الأمريكي الغربي الصهيوني، الهادف إلى إعادة الهيمنة على المنطقة عقب حرب/ 73 - اغتيالات في دمشق، ومن ثم اغتيالات في مصر طالت الرئيس السادات،
كما تبين فيما بعد أن مشروع الهيمنة العالمي هذا، كان قد سبق وأن لقي قبولا من التنظيم العالمي لجماعة الأخوان وجرى الاتفاق عليه، لتوافقه مع مشروعهم الجديد القديم الكارثي والإجرامي في تفتيت العالم العربي والإسلامي، إلى مناطق ودويلات (إمارات) عبر تفجيره من الداخل، وتهجير وإبادة طوائف من أهاليه، مقابل حصولهم على حصتهم في حكم المنطقة، لقد باعوا شعب الوطن بكل أطيافه، ولم تدخل منظمة حماس لتحرير فلسطين الإخوانية إلى المشهد العربي في لباسها المقاوم سوى تمويه تجميلي رديء سرعان ما زال طلاؤه.. فالمشروع الأمريكي العالمي هذا، قد أعيد عصرنته منذ انهيار الاتحاد السوفيتي، واتخاذ القرار في وراثته، فتم بناء ارتكازاته المنطقية الفكرية (أدلجته) لاحقا على مقولتين: 1 - صراع الحضارات لصموئيل هنتجتون في عام 1993 ، القائل: بالتفوق الحضاري الغربي، وقد وضعت خرائط هذا الصراع في العالم، ومنها ما يخص الوطن العربي والإسلامي، التي وضعت جماعة الأخوان المسلمين نفسها الطرف المقابل في تنفيذ آلية هذا الصراع وإشعاله، 2 – نهاية التاريخ، لفوكوياما الأمريكي من أصل ياباني، هذا التاريخ الذي انتهى أيضا حسب زعمه إلى تفوق النظام الرأسمالي الديمقراطي الأمريكي.. فالتحق في مسيرة هذه المقولة إلى جانب الأخوان الكثير من اليساريين الشيوعيين العرب، الذين يسمون أنفسهم الآن الديمقراطيين.. ويتشاركون في هدم سوريا من أجل هكذا ديمقراطية..؟ ولقد لوحظ أن إعلان تجديد المسار لهذا المشروع الأخواني التآمري في المنطقة قد انطلق قبل شهور من أرض تركيا في تجاوز وقح لأسس التكوين العلماني للشعب التركي من قبل قردوكان الحمار بمباركة مَن حضر من زعماء الأخوان القافزين بترتيب أمريكي إلى السلطات في بلادهم، عبر ما يسمى الثورات الربيعية، والآن نشاهد استكمال هذه الوقاحة من الممسوخ مرسي في مصر.. علما أن هذا المشروع ليس سوى إعلان فتنوي صريح، يأتي من رأس الدولة لتقسيم شعب الدول، ودفعه إلى التناحر والتقاتل، عبر تبني جماعة الأخوان: جانب العنصرية الطائفية العصبوية مقابل المواطنية التوافقية،، وتسويغ الحرب الإلغائية على قسم من شعبهم في دولهم وشعب المنطقة ممن يخالفهم في العقيدة والرأي، بتأييد ومباركة من منظومات الغرب وإسرائيل، صاحبة مفهوم هذا الصراع ومضمونه ومراميه، حرب على أقباط مصر، وحرب على الطوائف في سورية والمنطقة، واستباحة دمائهم وأملاكهم، تلك العنصرية الطائفية المرفوضة والمدانة من غالبية شعبهم الوطني في دولهم ذاتها والمنطقة، والمخالفة لما تضمنته بنود شرعة حقوق الإنسان العالمية، التي منها (حق الحياة وحق الاعتقاد)، ويأتي ما أعلنه مرسي الأخواني مؤخرا وأكده من (استاد القاهرة) مزهوا وسط خلانه ومحازبيه من المطاربية والمطايبية وعشيرته العنايزية المعاءة، في هذا السياق التابع لايديولوجيا الصراع الغربية التدميرية، لذا فلا لبس ولا اشتباه في ما يفهم من إعلانه المسرحي ودلالاته: بعدم اعترافه بشعب سوريا ودولته وحكومته، عقب مهزلة مؤتمر التكفير.. ذلك إذا وضعنا جانبا ما سيرافق هذا الإعلان الأحمق من تداعيات كارثية وحروب مستدامة، تجسده..؟ ..

3 - *ألف سلام من ربكم أيها المعارضون، بارككم بما تفعلون..؟ يُلاحظ بأن من يتحدث باسم المعارضة السورية، إنما يستجر عوالم افتراضية سابقة عاشها أفرادها، فما سبق وسمي معارضة في سورية، أو من كان يدعيها لم يكن يرتكز على أسس شعبية أو واقعية.. ولا على قواعد بشرية اجتماعية صاحبة رأي موحد، أو حتى ظروف اقتصادية واجتماعية واحتجاجية يمكن أن تنشئها في مواجهة السلطة، كانت المعارضة أقرب إلى الحالة الفردية الشخصانية .. وفردية كهذه وأمثالها: كانت تدعي بأنها تمثل الغائب (أغلبية صامتة أو ما شابه)، أي كانت تمثل من موقعها ما هو غير موجود..؟ بعض المعارضات بقايا أوضاع سياسية سابقة، حيث كان الحراك السياسي يتوزع حول مشاريع سياسية ترتبط في دول مجاورة أو إقليمية وأجنبية.. فالمعارضة المفترضة الآن تجسد الغائب، البديل لما يسمى الجسم المعارض، وهذا الوضع يجعلها والجسم الغائب المعارض المفترض واحد، وكأنه حقيقي، بينما هو وهمي، وهذا ما ينافي العقل والمنطق، وأبسط المعطيات التي يمكن أن تسمى سياسة، لذا نراها ترفع من صوت خطابها، وكذبها الغبي المفضوح في محاولة لتأكيد ذاتها، وتؤلف روايات، دون أن تجعل أحدا ممن تخاطبهم يصدقها..؟ لقد نسي أشخاص المعارضات، واقعا ممارسا يعرفه الشعب في المنطقة ويعرفوه: أن كل ما هو ظاهر لامع أمام الشعب، مصنع، غير حقيقي، وغير ذات أهمية بالنسبة له، تصنعه السلطة أو بديلها.. الفكر، والثراء، والانتماء، والأديب اللامع، والسياسي المشهور، والاقتصادي، والمفكر العبقري وحامل جائزة نوبل الخ، فإذا احتاج الأمر إظهار الشعبية لفلان أرسل له من الطرف المهيمن القادر: المصفقين والمطيبين، والهاتفين وحرسه المرافق الحامي..؟ هكذا تسير الأمور وهي ابتكار أمريكي أوروبي، وليس عربي متخلف فقط ..؟ وفي النهاية نقول: إلى من يقبلوا أن يطلق عليهم لقب (المعارضة السورية)، من أين لكم هذا الشعب المعارض، ومن أين أتيتم به..؟ ومن أين لكم هذا الجيش الحر، ومن أين لكم هذا السلاح، وهذه البطولات والخبرات العبقرية العسكرية القتالية، التكتيكية أو الاستراتيجية.. نحن نعلم بأنه قد تم تصنيع كل شيء حولكم، وأنكم تتغاضون عن هذا كله، وأنه ليس لكم، ولا تمثلونه ولا يمثلكم، لا من قريب ولا من بعيد.. (العلية ولو على الخازوق) ، ومع هذا تصرون على الشرشحة وعلى مخاطبة العالم وشعب العرب والسوريين بأعلى الأصوات عن المعارضة وعن الجيش الحر وكأنهما حقيقيان.. كفى كذبا ، كفى قتلا للناس، كفى هوانا بهم، وإهانة لهم ، كفي خيانة للأوطان..؟

4 - *مفتري ممن يدعون المعارضة يدافع عن القتلة المخربين ويعتبرهم محررين.. يكتب في وقاحة ضد أهل الصلاح ممن يحاولون البحث عن حلول في العقل لأزمة الوطن..؟ يا سيد، يا من تدعي أنك عربي حر، فلا أنت عربي ولا حر، وربما لا يُعرف لك موطنا، لأن من تتهمه بالكذب يتكلم الصدق وفي موضوعية علمية، ويبحث عن حل لأمور معقدة لا تعرفها من أجل الخلاص وقد زج الشعب السوري في مشاكلها ولا علاقة له بها، فجأة كما يروي معظم أهالي حمص السورية، فجأة هجم اللصوص الهمج المسلحون يكبرون ويقتلون العزل.. فهل هؤلاء من تدافع عنهم؟، أم أنك تتكلم فقط الكلام للبرهنة على أنك موجود .. هكذا تصرف يخرجك عن المسؤولية ويمنعك عن الكلام.. كيف تقلب الحقائق، وتطلب من الجيش أن لا يدافع بالرد على من نصبوا أنفسهم ثوارا وجاءوا لقتله، قتل الشعب في كل مكان؟.. أهكذا يصبح المدافع عن الحق والحياة قاتلا ومن جاء للقتل وسفك الدماء مسكينا أو محررا؟، لا.. فالجيش وهو من أبناء شعب الوطن، لا يتسلي بقتل الناس، كما أخبروك، وهم إخوته وأقاربه وأبنائه، فمن أخبرك كاذب؟ أو أنك كاذب، وفي هكذا موضوع ليس لنا أن نقول سوى: أن لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، نجنا يا الله من الأعظم واللطف بنا / فإنك القدير، نسأل: هل المشاهدات اليومية التي نقلها إلينا من يعيشون في سوريا كاذبة.؟ وأنت الصادق ومن معك....لربما أدمنت ومن يسير في ركبك الخيال والأوهام حتى غاب عنكم الواقع.. ولم يتبقى لديكم سوى الافتراء ، إذ لا يستطيع أحد أن يحجب الشمس في غربال، ها هي ذي الوقائع تتكشف بعد كذبكم الفاضح وتخليق الروايات ، فلا أحد يصمد أمام الحقائق أمام إرادة الحياة، وحتما لمهزومون، دعوكم من موضوع النظام وابحثوا في واقع الحال، فعن أي ثورة تتحدثون؟ تلك التي تنهب وتدمر العمران، وتقتل الشعب وتعتبره عميلا للنظام.. فبمثل هكذا ثورة سيبقى النظام وسيعتبره شعب سوريا جنة .. أرحم بما لا يقاس من جحيم هكذا ثورات...؟

5 - الجهاديون التكفيريون والجماعات المؤمنة ، ومن هم في نهجهم من العلمانيين..؟

من المفارقات غير المنطقية والمثيرة للاستغراب، أن لا يعتقد التكفيريون وجماعات الأخوان، أنهم يمارسون اضطهاد طائفي طغياني اتجاه مجتمعات تتواجد في أوطانهم: (إسلامية وغير إسلامية وعلمانية)، تصل بهم إلى استسهال الإبادة، ويعتبرونها مشروعية وطنية وأخلاقية، فيوزعون الناس كيفيا ببن عالمين: شرير وصالح، طاغي وديمقراطي، دار جهاد وحرب ودار إسلام وسلم؟، كما يحدث في سوريا وغيرها، وأن هذا قد يتجاوز الإيمان الديني الشكلي بينهم لينغرس في النسيج الحيوي والأحاسيس والعقل اللا واعي، المترجم إلى أعمال، ولا يقتصر هذا على زعمائهم ووجه البسطة والعمامة منهم، بل اخترق حتى إلى من ينتمي لبيئتهم العصبوية (العشيرة والعائلة) وان اتخذ شكلا متحررا متأوربا متغربا، ويحسب نفسه حضاريا.. بل أن ما يعتقدونه في موضوع الاضطهاد هو العكس تماما وهو الصحيح لديهم، وأنهم المستهدفون والمضطهدون، ومن منطلقهم الذهني المشوش المقلوب على أنهم الأوصياء، لأنهم يمتلكون الصواب المطلق، يعتبرون رفض الشعب لسلوكهم والاحتجاج عليه من الكبائر والمعاصي، التي لا يجوز السكوت عنها.. ومن منطلق أجواء الرفض لهم والجحود لما يقدمون واعتقادهم الخير فيه والصواب ، تستفحل المعاناة حتى الانفجار، فكل منهم مشروع متفجر دموي قاتل، ويحسبون أنفسهم مجاهدين في سبيل الله أو العدالة وصلاح الإنسان، وهكذا يصنفون أنفسهم بأنهم المضطهدون المستضعفون وأنهم المجاهدون، ربما لاعتقادهم أنهم وحدهم الذين أنعموا بنعمة الارتباط بالمطلق، والملائكة تلعب بين أيديهم دون غيرهم وتؤتمر، وأنهم المختارون وحدهم، ليرثوا الأرض وما عليها، وهذا بالطبع لا يجعلهم يرون أن على الأرض من هو غيرهم أيضا، ولا يري رؤيتهم، بل يرفضها ويشجبها..؟